شهدت اللجنة الخاصة بتجهيز الاحتفال الخاص بإدراج منظمة "اليونسكو" لمدينة بيت لحم كموقع من مواقع التراث العالمي، خلافات حادة، وتبادل للاتهامات بشأن تكلفة الحفل التي فاقت 135 ألف شيكل. وتضم اللجنة ممثلين عن وزارة السياحة والآثار الجهة الداعية للحفل، وبلدية بيت لحم ووزارة الخارجية ودائرة شؤون المفاوضات ومركز حفظ التراث والمحافظة. وتعلقت الخلافات بين أعضاء اللجنة جول جدوى تسليم الحفل لشركة خاصة من شركات العلاقات العامة وبرنامج الحفل وعدد الكلمات فيه ومن سيلقيها والفرق التي ستقدم وصلات فنية، وصولا إلى موضوع عريف الحفل. وبحسب المعلومات -التي نشرتها بعض المواقع الالكترونية المحلية- فإن هناك احتجاجا من قبل بعض أعضاء اللجنة حول جدوى الشركة الخاصة بالعلاقات العامة ودورها في تنظيم والإشراف على الحفل، حيث تنعدم أهميتها طالما أن هناك مؤسسات ووزارات رسمية تعد للاحتفال، إضافة إلى وجود شركات ومسارح في بيت لحم. ليس هذا وحسب، فالاحتجاج كان على تخصيص موازنة كبيرة، لا سيما أن الحديث يدور عن وجود أزمة مالية خانقة لم تشهدها السلطة من قبل. وفي النهاية عادت الشركة التي رسى عليها مراسيم ترتيب الحفل لشركة محلية في بيت لحم لبناء المسارح والإضاءة، لكن هذه المرة بنصف السعر الذي تقاضته. كما أشارت المصادر إلى وجود إشكالية بحق الجهة الفنية التي ستحيي الحفل، وهل من الضروري دفع أجور لها كون الحفل يعد حفلا وطنيا!!. كما وصلت الخلافات إلى حد وجود أزمة حول عرفاء الحفل، حيث يجري الحديث وفق مصادر في إحدى المؤسسات الرسمية أن العريف سيكون من مدينة رام الله، ما أثار حفيظة الكثير من أعضاء اللجنة، كون الشركة التي تولت الترتيبات من مدينة رام الله أيضا، متسائلين، هل حقا مدينة بيت لحم مدينة تاريخية تراثية لم تصلها الحضارة ولا التقنيات ولا الأشخاص المتعلمين. بالتالي كان من الأجدر والأولى إدخال مدينة رام الله في اليونسكو بدل بيت لحم!.