أكد المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة أن مصر بصعود رمز ثوري مثل الدكتور محمد مرسي ليكون رئيساً لها يجعلها دولة قادرة على رسم سياسة عربية صحيحة في المنطقة والشرق الأوسط والعالم كله . وبيّن أبو شمالة في تصريح متلفز مساء السبت 7-7-2012م أن مصر مرت فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية بثلاث مراحل أولها كان في نظام المخلوع حسني مبارك وكانت مصر حينها تخضع بالكامل للأوامر الصهيونية والأمريكية . وتابع بالقول :" المرحلة الثانية كانت في ظل المرحلة الانتقالية وحكم المجلس العسكري وقد طرأ تقدم في الموقف وجرت بعض التعديلات على الورقة المصرية وتم الاستجابة لبعض تحفظات حركة حماس ، مما دفع عجلة المصالحة للأمام قليلاً ". أما المرحلة الثالثة حسب أبو شمالة فتتمثل فيما أسماه زمن صعود الثورة والرئيس محمد مرسي ، مستبشراً بأن المصالحة سيكون لها مذاق ونكهة خاصة وستتقدم على أسس مختلفة عما كان في السابق . وشدد أبو شمالة على أن "إسرائيل" لن تستطيع بعد الآن السيطرة على الواقع العربي ، مستشهداً بالمظاهرات والحراك الشعبي الذي قام في الضفة ضد زيارة موفاز لرامالله وضد استئناف المفاوضات والاتصالات بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي . وقال :" ما كان فلسطيني ليجرؤ على الخروج لولا الحضور المرتقب لمصر في الشأن الفلسطيني"، مشدداً على انتهاء الزمن الإسرائيلي والتفاوض العبثى والقيادات المستسلمة المهترئة.