رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس تصريحات رئيس السلطة محمود عباس للقناة العبرية الثانية ، معتبرة أنها تؤكد على قناعات عباس التي أثبتت سنوات التجارب السابقة فشلها وعدم قدرتها على الوصول لتطلعات وأحلام الشعب الفلسطيني . وكان صرح محمود عباس للقناة العبرية الثانية في لقاء مفصل ومطول أنه لن يقبل بانتفاضة فلسطينية مسلحة أخرى ، مشدداً على أن خياره الأول والثاني والثالث هو المفاوضات ، وقال :"نحن متفقون مع حماس على تبني المقاومة الشعبية السلمية .. والشعب كله يريد السلام وغزة أيضاً تريد السلام". وقال القيادي في حماس والنائب في المجلس التشريعي الدكتور صلاح البردويل – في تصريح خاص لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" صباح الأحد 8-7-2012م – :"حماس تستطيع أن تعبر عن نفسها ، وخياراتها ليست محصورة بالمفاوضات والمقاومة السلمية ولم نتفق مع عباس على ذلك". وأكد أن حماس مع خيار شعبها في الوصول إلى حقوقه المشروعة واستعادة أرضه المسلوبة حتى لو طال الزمن وقال :"الانتفاضة إحدى خيارات الشعب الفلسطيني التي نجحت في تجربتها الأولى والثانية في إثبات وجوده وقهر الغطرسة الصهيونية . وكشف البردويل أن تكرار الانتفاضة وتجربتها لمرة ثالثة هو أمر وارد ويحدده الشعب الفلسطيني وقال :" هذا خيار لا يمكن الحجر عليه". وفي موضع تعليقه على تصريح عباس بنيته العودة إلى الأمم المتحدة ،اعتبر البردويل ذلك عجزاً سياسياً ويأتي في إطار الإفلاس السياسي ، وقال :" المفلس يقوم دوماً بالبحث في دفاتره القديمة ، وليعلم عباس أن الحقوق لا تمنح ولكنها تنتزع انتزاعاً". وبين البردويل أن إصرار عباس على لقاء موفاز بحديثه عن تأجيل اللقاء وليس إلغائه يجعل عباس في مواجهة ثورة شعبية عارمة وليس في مواجهة ومعارضة حماس فحسب ، وقال :" الغضب في رام الله هو بداية لثورة فلسطينية على هذا النهج الذي يستمر في الاستهتار بمشاعر وأحاسيس ومصالح الشعب الفلسطيني ". وأضاف :" إذا كان عباس مصراً على نهجه هذا فليواجه هذا الشعب"،مذكراً عباس أنه يعيش في عصر الثورات ، مؤكداً على ثقته بقدرة هذا الشعب على وضع حد للاستهتار بمشاعره وحقوقه.