برر عضو القيادة السياسية لحركة حماس الدكتور محمود الزهار موقف حركته من عمل لجنة الانتخابات في غزة بتوقف عجلة التقدم في بنود هامة تم الاتفاق عليها بين حماس وفتح أهمها العمل على إجراء انتخابات متزامنة لمنظمة التحرير وقال :"التركيز كله على انتخابات السلطة ليتم إخراج حماس من الساحة وبقية القضايا تبقى معلقة". وكانت حركة حماس علقت يوم الاثنين الماضي عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة لحين التوافق بين الأطراف المعنية بما يضمن إزالة العقبات وتوفر الأجواء الصحية اللازمة لضمان عملية تسجيل سليمة ومتوازية في غزة والضفة والخارج. وأوضح الزهار- في مقابلة مع صحيفة الشروق الجزائرية- أن الوضع الأمني في الضفة، والاعتصامات الكبيرة والمتكررة في السجون والجامعات كجامعة الخليل، والإضرابات عن الطعام في سجون السلطة وتعطيل عمل المجلس التشريعي هي أسباب مهمة دفعت حماس تجاه هذا القرار . وقال :"كل الاتفاقيات الموقعة بين حماس وفتح تم اختزالها بأوامر أمريكية وإسرائيلية في الانتخابات لإخراج حماس من المشهد السياسي بانتخابات مزورة". [title]خدعة كبرى[/title] وكشف القيادي الحمساوي أن الأغلبية الساحقة من حماس غير مسجلة في سجل الناخبين في الضفة بسبب الاعتقال والمطاردة سواء من الاحتلال أو السلطة ، وأضاف :" نحن لا نعرف ما هي الأسماء التي أضيفت في الضفة، حتى في غزة بدأ اللعب بدءوا بأسماء المؤسسات المحسوبة عليهم لتراقب وفي موضوع الوظائف قالوا نحن عندنا وظائف كافية وتم فتحوا باب التوظيف لمن هو من فتح". وأضاف: "نحن أمام لعبة واضحة ومكشوفة تريد أن تخرج حماس بانتخابات مزورة، نحن أمام خدعة كبرى يتم التركيز فيها على اللجنة المركزية للانتخابات ويغفل بقية القضايا الجوهرية الأخرى". [title]لا فساد[/title] وأرجع الزهار الاستقرار المالي والسياسي للحكومة الفلسطينية في غزة إلى عدم وجود فساد بالطريقة التي يعرفها الناس، واستدرك بالقول :" أحياناً يظهر فاسد هنا أو هناك مثل شعوب الدنيا لكن البرنامج العام ليس كله فاسد، فضلاً عن أن عملية الدعم توثقت بالعلاقة السياسية والمقاومة والحروب التي شنت على غزة والموقف السياسي الثابت غير المتغير، ما دعا الداعمين المحبين للقضية للثقة أن الأموال ستصل لمستحقيها". [title]الوقود القطري والكهرباء[/title] واتهم الزهار الإدارة المصرية السابقة بعرقلة دخول الوقود القطري مباشرة إلى قطاع غزة وتحويله إلى الجانب الإسرائيلي ليتحكم في الكمية المدخلة مما جعل المواطن الفلسطيني لا يشعر بتحسن ملحوظ على وضع الكهرباء في قطاع غزة. وكشف الزهار أن الحكومة في غزة وحركة حماس تنتظر حتى يتم استكمال المؤسسات الدستورية في مصر. وعن الوعود الجزائرية بمد القطاع بالغاز والوقود كشف الزهار أن الحكومة الجزائرية لا تعترف بحماس، وقال: "عندما زرت الجزائر للمرة الأولى والأخيرة رفضوا أن نجلس مع أفراد من الحكومة وهم كانوا سابقا موافقون قبل الزيارة، وأحالوني إلى احد الإخوة المحترمين في البرلمان الجزائري، والآن أنا أطالب الحكومة الجزائرية أن تحدد موقفها من حركة حماس، هل تعترف بهذه الحركة كشرعية مقاومة وشرعية قانونية جاءت إلى الحكم بالانتخابات".