22.15°القدس
21.63°رام الله
20.53°الخليل
24.11°غزة
22.15° القدس
رام الله21.63°
الخليل20.53°
غزة24.11°
الأربعاء 26 يونيو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.74

خبر: صحف عبرية : واشنطن مع عودة برلمان الثورة‎

رأت دوائر سياسية في "تل أبيب"| أن صدام المؤسسة العسكرية المصرية مع نظيرتها الرئاسية بات حتمياً، خاصة في أعقاب تجاهل الرئيس المنتخب لحكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان، فيما أكد "خبير إسرائيلي" أن الصدام الحقيقي أضحى قائماً بين واشنطن، الداعم الأول للرئيس المنتخب، وقادة الجيش المصري. وسائل الإعلام العبرية تابعت ما يجري على الساحة السياسية في مصر باهتمام بالغ، إذ رأت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، أن قرار الدكتور محمد مرسي الرافض لحكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان، ينذر بانتهاء شهر العسل بين جماعة الإخوان المسلمين، ويجسد أولى المواجهات الصدامية العنيفة بين الرئيس الجديد والجيش. وعلى الرغم من ذلك فإنه ليس من الواضح، ما إذا كان أعضاء البرلمان سيعاودون مواصلة جلسات مجلس الشعب الثلاثاء المقبل، خاصة في ظل الصورة الضبابية التي تخيم على الجهة المسؤولة عن اتخاذ القرار السياسي في مصر.وفقا للصحيفة. من جانبها، رصدت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية ما يجري على الساحة السياسية في مصر ولكن بمنظور أعمق، مشيرة في تقرير لها إلى أن الصدام الحقيقي بات مقتصراً على الجيش المصري ورغبة الإدارة الأميركية الحثيثة في تثبيت أقدام الرئيس المنتخب، خاصة أن قرار مؤسسة الرئاسة في القاهرة، استبقه لقاء الدكتور مرسي مساعد وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز، الذي أشاد في أعقاب القرار بعودة عمل البرلمان "المنحل". ولم تكن تلك الإشادة مغايرة لنظيرتها، التي انطلقت من مقر السفارة الأميركية في القاهرة على لسان السفيرة "آن باترسون"، التي قالت: "إن عودة برلمان منتخب ديمقراطيًا، في إشارة إلى البرلمان "المنحل" بقرار من المجلس العسكري بناء على حكم المحكمة الدستورية، ستكون خطوة مهمة إلى الأمام". وأضافت: "عندما تكونون جاهزين، ستجدون الأميركيين مستعدين، من أجل العمل للمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد المصري، لأننا نعلم جميعًا أن نجاح التجربة الديمقراطية مرهون بقدرتنا على إعادة المصريين إلى الإنتاج مرة أخرى، ونمو الاقتصاد". وترى الصحيفة العبرية أن تصريحات المسؤولين الأميركيين منحت مؤسسة الرئاسة المصرية والدكتور محمد مرسي استقواءً غير مسبوق، إذ اختلفت النبرة التي سبق وتحدث بها مهندسو القرارات الرئاسية، خاصة القيادي الاخواني خيرت الشاطر. واستشهدت الصحيفة العبرية بحديثه لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الذي اتهم فيه المجلس العسكري بالخيانة، وقال: "المجلس العسكرى خائن، وجماعة الإخوان المسلمين لن تقبل بأقل من إعادة البرلمان وإلغاء الإعلان المكمل وتسليم السلطة، أولويتنا التحالف الإستراتيجي مع أميركا، وهو التحالف الذي يمنحنا الشرعية الدولية". [title]نشوة أميركية من الديمقراطية في مصر [/title] الخبير "الإسرائيلي" البروفيسور "يوحاي سيلع"، تطرق هو الآخر لطبيعة العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والولايات المتحدة، مشيراً في مقاله المنشور في مجلة "الشرق الأوسط الإسرائيلية" إلى أن واشنطن تبدو في غاية النشوة من العملية الديمقراطية التي تمر بها مصر، خاصة في أعقاب انتخاب مرسي ممثلاً عن جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة. وأضاف "الخبير الإسرائيلي": "ضغوطات عديدة مارستها الإدارة الأميركية على الجيش المصري، الذي يقود البلاد منذ الإطاحة برأس النظام السابق حسني مبارك، كما لعبت الولايات المتحدة دور الوساطة السرية أحيانا والمعلنة أحيانا أخرى بين جماعة الإخوان المسلمين وقادة الجيش، وكان ذلك انطلاقاً من قناعة واشنطن بأن محمد مرسي هو الرجل الوحيد والأوحد، الذي يجب أن يقود مصر في هذه المرحلة". ويشير الخبير" الإسرائيلي" إلى أن الولايات المتحدة اعتمدت على تلك النظرية، ترسيخاً لمفهوم تاريخي ربما عاصرته واشنطن في الماضي غير البعيد، ففي أعقاب ثورة الضباط الأحرار عام 1952، أدارت الولايات المتحدة عبر ممثلين عن الـ (CIA) اتصالات مع قادة الثورة، أملا في الوصول إلى مسار عمل مشترك بين الجانبين، غير أنه في نهاية المطاف اختارت مصر جمال عبد الناصر للتواصل والعمل مع الاتحاد السوفيتي السابق. الأكثر من ذلك أن مصر تبنت مساراً اقتصادياً، يبلور شعار (الاشتراكية العربية) الذي ألغى المبادرة الاقتصادية الحرة، وهي المبادرة التي كانت متبعة في مصر إبان تلك الآونة، غير أن إستراتيجية عبد الناصر السياسية والاقتصادية تحطمت على ارض الواقع في أعقاب هزيمة 1967. وبمنطق غريب بحسب وصف "الخبير الإسرائيلي"، باتت سياسة الولايات المتحدة المتلونة، تدعم الرئيس المصري الاخواني، انطلاقاً من رغبتها في ترسيخ الديمقراطية الثابتة، فبعيداً عن كل الشعارات البراقة المتعلقة بالعملية الديمقراطية ومنظومة الانتخابات الحرة والنزيهة، تتخفى إستراتيجية واشنطن الرامية إلى إدارة الأعمال والصفقات مع زعيم واحد وأوحد، يمثل العالم الثالث غير المستقر، ولعل وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر وغيرها من دول العالم الثالث، يوحّد المنطقة تحت لواء نظام واحد، يسهل على الإدارة الأميركية التعامل معه.