كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" النقاب عن استقدام دولة الإمارات العربية المتحدة لـ 3000 جندي مرتزقة من الوحدات المختارة الكولومبية والمدربة تحت إشراف ضباط إسرائيليين. وأوضحت الصحيفة أن دولة الإمارات قامت بهذه الخطوة، خوفاً من مواجهة محتملة مع دولة إيران، وبسبب تزايد الخشية من اندلاع أحداث ومظاهرات ضد النظام السياسي في الدولة. وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات تعتبر من الدول الغنية في العالم، وقد شرعت في الأشهر الأخيرة باستقدام جنود من الوحدات المختارة الكولومبية، ووصل لها حتى الآن حوالي 800 جندي والباقين في مرحلة الاستعداد. وكتبت الصحيفة أن الإغراء المالي الضخم الذي قدمته الإمارات، أجبر دولة كولومبيا على الموافقة على الاتفاق، لافتة إلى أن دولة تسيطر عليها عائلة تنفق مليار دولار على فريق كرة قدم مثل "مانشستر سيتي" ليس لديها مشكلة في عقد اتفاق كهذا. وذكرت الصحيفة أنه حسب التقارير الواردة فإن الأجر الشهري للجنود الكولومبيين سيتراوح ما بين 2800 دولار إلى 18000 دولار شهرياً، علما أن الأجر الشهري للضابط في دولة الإمارات يصل فقط إلى حوالي 550 دولار شهرياً. وحسب ادعاء الصحيفة فسيتم إرسال الجنود الكولومبيين إلى دولة الإمارات عبر الحكومة الكولومبية وبالطرق الرسمية، على الرغم من أن تعداد الجيش الإماراتي يصل إلى حوالي 50 ألف جندي، ومزودين بأحدث الأسلحة الغربية، بالإضافة إلى أن الإمارات تعتبر الدولة الرابعة على مستوى العالم من ناحية شراء السلاح. ومن الجدير ذكره أن وسائل الإعلام الكولومبية لم تدخر جهداً في السنوات الأخيرة في الحديث عن تقارير تشير إلى قيام ضباط إسرائيليين بالإشراف على برامج تدريب الجنود الكولومبيين وخاصة الوحدات المختارة. وفي سياق متصل، فقد أعلن وزير الدفاع الكولومبي سابقاً وبشكل صريح، إلى أن ضباط إسرائيليين يقومون بتدريب القوات الكولومبية، وان مجموعة من الضباط الإسرائيليين يعملون كمستشارين للقيادة العليا في الاستخبارات الكولومبية. وخلصت الصحيفة، أن الإمارات والتي يصل تعدد السكان إلى ستة ملايين نسمة، منهم مليون من سكان البلد الأصليين، لم تعصف بهم بعد رياح الربيع العربي، ولم تنظم فيها المظاهرات بعد إلا لمجموعة من البلغاريين القاطنين فيها للمطالبة بإصلاحات وتغيير طريقة الحكم، وتم اعتقالهم وإطلاق سراحهم فيما بعد.