في استجابة لتقرير نشره موقع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" يوم الاثنين الماضي 9/7/2012، عن عائلةٍ فقيرةٍ من شمالِ قطاعِ غزة تعيشُ وضعاً مأساويا ً، وتأكلُ الملحَ والسيرج لأيامٍ عديدةٍ، في ظل عجز الأب عن إعالة أولاده الثمانية لإصابته بمرض في القلبِ وضعف نظرِه الشديدِ، تلقت العائلة مجموعة من المساعدات من أهل الخير داخل فلسطين وخارجها. وناشدت خلال التقريرِ أصحابَ الضمائرِ الحيّة، والجمعيات وكافة الجهاتِ المختصة لمساعدتها، فأطفالها يبكون ليلا ونهاراً لأنهم لم يعيشوا طفولتهم كباقي الأطفالِ، فالمصروف حلمٌ .. والملابس لهُم المستحيل بعينه .. واللعب بات في عالم الخيال! بعدما نشر التقريرُ بربع ساعة فقط! .. تلقى موقع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" اتصالا ً هاتفيّا من أحد المتبرعين، وعندما التقينا به، سلّمنا مبلغاً من المال قيمته 500 دينار أردني مساعدة عاجلة للعائلة الفقيرة، فقد لبى نداء استغاثة الأطفال سريعا ً، وبذل مالَه من أجلِ أن يرسمَ البسمةَ على شفاه المعذبين والمكتوين بنارِ الفقرِ. وبعد فترة قصيرة من الوقت اتصلَ أحد المسئولين في وزارة الشئون الاجتماعية لإضافة العائلة ضمن العائلات الفقيرة في أقربِ وقتٍ ممكن، لتحصل العائلة على مساعداتٍ من الوزارة بصورة دورية، فلم يتوانوا لحظة ً في مساعدة العائلة، وقاموا بواجبِهم على أكملِ وجه. وقدْ سُمع النداءُ أيضا من خارج فلسطين، عندما اتصل أحد المتبرعين من دولة الكويت، وأرسل مبلغ 500 دولار للعائلة الفقيرة، فقد جسد حديث َ النبي صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى". إنّهم الجنود المجهولون الذين رفضوا أن يعرفوا عن أنفسِهم، بل بذلوا مالهم فلم تعلم شمالِهم ما أنفقت يمينهم طلبا ً للأجر من ربِهم وإخلاصا ً في تبرعهم .. لتبدأ القصة بالآهاتِ والدموعِ والأحزانِ وتنهِي بالبسماتِ والفرحِ والدعواتِ الصادقةِ للمتبرعين بأن يزيدَ الله في مالِهم ويباركَ لهم في حسناتِهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.