25.56°القدس
25.25°رام الله
24.42°الخليل
27.28°غزة
25.56° القدس
رام الله25.25°
الخليل24.42°
غزة27.28°
الأحد 30 يونيو 2024
4.76جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.77

خبر: دراسة.. الاحتلال يحاول فرض أمر واقع بالأقصى

أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، الأربعاء 11/7/2012، أن الاحتلال يحاول فرض أمر واقع بتواجد يهودي يومي في الاقصى وبمعدل 450 مغتصباً و300 جندياً بلباسهم العسكري شهرياً. وقالت إحصائية ميدانية أعدتها "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" وصل "شبكة فلسطين الآن" نسخة منها، بأن الاحتلال الاسرائيلي يحاول فرض أمر واقع في المسجد الأقصى على ثلاثة محاور، أولها اقتحام المستوطنين وجولاتهم شبه اليومية في الاقصى التي يتخللها اداء صلوات يهودية وطقوس تلمودية، المحور الثاني اقتحام الجنود بلباسهم العسكري وجولاتهم الاستكشافية والارشادية، المحور الثالث اقتحامات لمجموعات المخابرات وجولاتهم في أنحاء أبنية المسجد الأقصى المبارك. وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن الاحتلال يحاول تعزيز التواجد اليهودي في الاقصى-خاصة في الفترة الصباحية- بواقع ما متوسطه 450 مغتصباً شهرياً، و300 عنصر مخابرات وجنود بلباسهم العسكري شهرياً أيضاً، وذلك بهدف ايجاد صورة نمطية "روتينية" بالتواجد اليهودي في الأقصى– الأمر الذي يتوجب الحذر منه والانتباه في التعاطي معه-، أو ما يمكن تسميته تقسيم غير معلن للمسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. وأشارت المؤسسة في دراستها أن رفد المسجد الاقصى بمئات المصلين والمرابطين صباحاً وبآلافهم او عشرات آلافهم على مدار ايام الاسبوع والسنة من خلال "مسيرة البيارق" و"مشروع إحياء مساطب العلم في المسجد الاقصى" وفعاليات إحياء المسجد الاقصى الدورية والمختلفة، وتواجد الاهل المقدسيين واهل الداخل، تمنع الاحتلال من رفع سقف التواجد اليهودي اليومي ويقلل من الاقتحامات الجماعية. وحذّرت "مؤسسة الاقصى" من هذا المخطط الاحتلالي الخطير واعتبرته خطوة متقدمة لتهويد المسجد الاقصى، وأعلنت رفضها القاطع لاقتحام ولو مستوطنا أو جندياً احتلالياً واحداً للمسجد الاقصى، وطالبت المؤسسة الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني بالتعامل مع هذا الملف بشكل يوازي ويتناسب مع خطورته وتبعاته على مسرى الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم-. وقد جاءت دراسة "مؤسسة الاقصى" وسط تكرار دعوات من قبل منظمات يهودية لتصعيد الاقتحام اليومي للمسجد الاقصى، وزيادة وتيرة "النشاط القضائي" لهذه المنظمات بهدف الضغط على الاحتلال الاسرائيلي برفع سقف الاقتحامات والصلوات اليهودية اليومية للاقصى. الى ذلك دعت"مؤسسة الاقصى" الاهل في الداخل الفلسطيني والقدس وكل من يستطيع الوصول الى المسجد الاقصى الى تكثيف شد الرحال الى الاقصى خلال العطلة الصيفية – وحقيقة نشهد تواجد مكثف من هذه الناحية منذ بداية العطلة الصيفية- وخلال شهر رمضان المبارك، علاوة على التواصل اليومي واداء الصلوات في المسجد الاقصى، خاصة في الفترة الصباحية، على مدار ايام الشهر والسنة، وهو الامر الذي يعتبر صمام الامان وخط الدفاع الاول عن المسجد الاقصى والتصدي لمخططات وممارسات الاحتلال. وجاء في الدراسة الاحصائية والميدانية والتي احصت عدد المقتحمين للمسجد الاقصى خلال السنوات الاخيرة وخاصة سنة 2011و2012، أن عدد المقتحمين للمسجد الاقصى من المستوطنين في الاشهر الستة الاولى من العام الجاري وصل الى 2722 مستوطناً، مقابل 2772 مستوطنا في الاشهر الستة الاولى من عام 2011، أي ما معدله 450 مستوطناً في الشهر الواحد، اما عدد المقتحمين من الجنود بلباسهم العسكري وعناصر المخابرات فوصل الى 1953 جندياً في الستة الشهور الاولى من العام الجاري، أي ما معدله 300 جندي وعنصر، وهنا لا بد من الانتباه ان اقتحامات الجنود بلباسهم العسكري وجولاتهم الاستكشافية والارشادية بدأت منذ مطلع العام الجاري فقط – بعد ان توقفت بشكل كامل منذ انتفاضة الاقصى عام 2000-، وكذلك تكثيف الاقتحامات الجماعية لعناصر المخابرات الاسرائيلية، حيث أن معدل مثل هذه الاقتحامات في العام 2011 لم يتعد 50 عنصرا بشكل تقريبي. ومن جملة ما يمكن ملاحظته من تجديدات أخرى، ان اسلوب الاقتحامات قد تغيّر بشكل نسبي خلال السنة والنصف الاخيرة، فبعد أن كانت الاقتحامات شبه موسمية ومتركزة فيما يسمى بـ "الاعياد اليهودية"، اصبحت الاقتحامات شبه يومية، وان كان بأعداد قليلة، لكن الاقتحامات الأوسع ما زالت خلال "الاعياد اليهودية" أضيف لها هذا العام الاقتحامات خلال ما يسمى بـ" الاعياد الوطنية اليهودية"، كما لوحظ هذا العام ازدياد وتيرة الصلوات اليهودية العلنية والجماعية في المسجد الاقصى، والاعلان عن مثل هذه التدنيسات وغيرها كما حدث في حادثة رفع العلم الاسرائيلي عند درج قبة الصخرة، كما لوحظت التغطية الاعلامية المتزايدة للصلوات اليهودية في الاقصى من قبل كثير من وسائل الاعلام الاسرائيلية، إضافة الى ان عدداً من السياسيين واعضاء الكنيست الاسرائيلي وقيادات الاحزاب السياسية- فيغلين على سبيل المثال- وما يسمى بـ بالمقابل قالت "مؤسسة الاقصى" أن نشاطات احياء المسجد الاقصى والتواصل معه يومياً يمنع الاحتلال من رفع سقف التواجد اليهودي اليومي في الاقصى، ويقلل بشكل نسبي من حدة تغوّله واعتداءاته على الاقصى، مؤكدة ان رفد المسجد الاقصى بالمصلين والمرابطين خاصة في الفترة الصباحية الباكرة هو صمام الامان وخط الدفاع الاول عن الاقصى، معتبرة ان شد الرحال الى الاقصى هو واجب الوقت تجاه اولى القبلتين. وخلصت "مؤسسة الاقصى" بأن كل ما يتعرض له المسجد الاقصى من اعتداءات هو نتاج لواقع الاحتلال الاسرائيلي للقدس والاقصى، وان هذه الاعتداءات لن تنتهي الى بزوال الاحتلال الاسرائيلي عنهما".