أكدت وزارة الثقافة الفلسطينية في غزة على أن الحفريات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس وتحديداً في باب المغاربة وحائط البراق لن تغيير من التاريخ والحضارة الفلسطينية الإسلامية في المدينة المقدسة والتي يشهد ترابها وحجارتها وصخورها على أنها فلسطينية المنشأ إسلامية الحضارة وعروبة التاريخ، وان محاولات الاحتلال وحفرياته وإن أثرت على الشكل الخارجي في لحظة ما لكنها لن تطمس معالم التاريخ والحضارة و الثقافة في القدس وفلسطين والتي تنطق بفلسطينيتها وعروبتها وإسلاميتها ومسيحيتها. ودعا وكيل الوزارة المساعد مصطفى الصواف كافة المحافل والمؤسسات الدولية والثقافية العالمية والحقوقية والقانونية بالخروج عن موقفها السابق المكتفي بالإدانة اللفظية والإعلامية والعمل على اتخاذ إجراءات عملية على الأرض من خلال مواقف جادة ومسئولة تجبر الاحتلال على التوقف عن كل ما يقوم به لأنه مخالف لأبسط القواعد القانونية والإنسانية والحضارية خاصة أن هذه الحفريات وهذه الأعمال الهادفة التغيير الواقع تقع في أراضي محتلة بفعل القوة الغاشمة وهذا مخالف للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي العام. وطالب الصواف منظمة اليونسكو أن تتدخل بشكل فاعل كونها المنظمة الدولية ذات الاختصاص في حماية التراث والحضارة العالمية الإنسانية التي تشكل مدينة القدس أهمها في التراث العالمي من خلال المحاكم الدولية وعبر رفع القضايا أمامها لوقف هذه الأعمال الاحتلالية في أراضي محتلة ناهيك عن أن هذه الحفريات فيها ما يدمر حضارة شعب وتراثه المثبت بقوة التاريخ الجغرافية والأدلة الدامغة. كما ناشد الصواف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) للقيام بواجبها المنوط بها عبر تفعيل القانون وإقامة الدعاوي القانونية أمام المحافل الدولية والمحاكم المختصة لإصدار القرارات المدينة للاحتلال والتي تجبره على التوقف عن أعماله المخالف للقانون الدولي، وان تعمل المنظمة على حماية التراث والثقافة والحضارة الإسلامية في فلسطين وتحديدا في مدينة القدس. كذلك الأمر منوط بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليكسو ) بضرورة القيام هي الأخرى بدورها الفاعل وتفعيل القضية عبر كافة المحافل الدولية والعربية وتحشيد الطاقات الإمكانيات المالية والإعلامية العربية تجاه تصميد الشعب الفلسطيني في القدس لتمكينه في التصدي لما يقوم به الاحتلال، وكذلك العمل على فضح ممارسات الاحتلال بحق حضارة وتراث وتاريخ الشعب الفلسطيني العربي الحضاري.