حمّلت عائلة المعتقل السياسي في سجن الجنيد بنابلس عبد الله العكر السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية كاملة المسؤولية عن أي تدهور قد يطرأ على صحة ابنهم، بعد قيام تلك الأجهزة بإعادته إلى السجن بعد أقل من 24 ساعة على خضوعه لعملية جراحية في قدمه، أجريت له في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس. وقالت العائلة في إتصال هاتفي مع "فلسطين الآن" إن عبد الله خضع اليوم لعملية جراحية في قدمه، حيث تم إحضاره للمستشفى تحت حراسة عسكرية مشددة جدا، ومنع الكثير من اقاربه من الدخول عليه والاطمئنان على صحته. ونوهت إلى أنه وبعد ساعات قليلة على خروجه من غرفة العمليات، وفي الوقت الذي بدأ يستعيد فيها وعيه، فوجئت العائلة بالأطباء يبلغونهم بحاجتهم إلى السرير نظرا لوجود مرضى أخرين بحاجة لإستخدامه، وأن الأوامر صدرت إليهم بإصدار ورقة خروج لعبد الله، وبالتالي لم يعد بمقدروه البقاء في المستشفى. العائلة اجتهدت لحثهم على إبقائه في المستشفى خوفا على حالته الصحية، لكن الأطباء ومعهم عناصر من جهاز الاستخبارات العسكرية رفضا ذلك، وقاموا بنقل العكر إلى سيارة عسكرية محمولا على الاكتاف كونه غير قادر على السير، من اجل إرجاعه إلى سجن الجنيد حيث يرقد. وأكدت العائلة أنها لن تتهاون في أي تقصير تجاه نجلها المعتقل منذ أكثر من عامين في سجون السلطة، لا سيما أنه خضع لإضراب عن الطعام لنحو 20 يوما، ولم يتم إطلاق سراحه رغم الوعود التي تلقاها.