21.35°القدس
21.07°رام الله
19.97°الخليل
25.17°غزة
21.35° القدس
رام الله21.07°
الخليل19.97°
غزة25.17°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: الاحتلال يرفض منح التخفيض الإداري لأسيرة

صدمة جديدة تعرضت لها الأسيرة ورود ماهر قاسم (25 عاما) بعدما رفضت السلطات الصهيونية الإفراج عنها ومنحها فترة التخفيض الإداري رغم وعود سابقة بتنفيذ ذلك. وبينما كانت القاسم وعائلتها في مدينة الطيرة في الداخل المحتل عام 48، يستعدون للحظة الإفراج عنها كما أبلغتها إدارة السجن يوم 4-7 الماضي، فوجئ الجميع بالقرار الجديد الذي حول لحظات الفرح لحزن وآلم جديدة. وتقول والدتها أم المجد "منذ أيام ونحن نستعد لإستقبال ورود التي غيبها الاحتلال وسجونه عنا لستة سنوات تجرعنا فيها كل صنوف المرارة والعذاب بسبب العقوبات وسياسة الانتقام منها ومنّا، وجراء مرضها وغهمال علاجها". ولم نختلف تفاصيل المشهد في قسم الأسيرات في سجن "هشارون"، فبعد الوعود بدأت ورود بإنتظار صبيحة اليوم الموعود، حتى أنها لم تتمكن من النوم ليلتها، وهي تعيش على الأمل بقرب الحرية والتحرر من نير الاحتلال وسجونه. ونقل محامي نادي الأسير عن ورود التي زارها أمس الإثنين 9-7-2012 قولها: "شعرت ببعض الإطمئنان، خاصة أن إدارة السجن أبلغتني أنني سأحصل على التخفيض الإداري، وسيتم إطلاق سراحي يوم 4-7 "، وتضيف "مع مرور الوقت، أصبحت أراجع الإدارة يوميا، وفي أخر مرة أكدت لي مسئولة القسم أنه سيفرج عني، وعندما أجرى أخي اتصالا هاتفيا مع إدارة السجن بتاريخ 3/7 أبلغوه أنه سيطلق سراحي في الموعد المقرر، ويمكنهم الحضور لاستلامي". لم يغمض جفن لورود، وهي تنتظر اللحظة الحاسمة التي عندما وصلت اليها تحولت لحزن كبير. تقول "فوجئت بحضور مسئولة القسم وإبلغتني أنه لن يتم إطلاق سراحي، وأنه تم الاتصال بأهلي وإبلاغهم بذلك، بحجة أنني لا استحق الحصول على التخفيض الإداري، مع العلم أن إدارة السجن هي التي أخبرتني بعكس ذلك في اليوم السابق". وأفاد محامي نادي الأسير أن ورود تعيش صدمة قاسية، وبدى ذلك واضحا على معالم وجهها خلال الزيارة وفي حديثها لانه بموجب القرار الجديد عليها أن تمضي الفترة كاملة حتى نهايتها بعد ثلاثة شهور ونصف. وأكد المحامي أن "مصلحة السجون تتلاعب بمشاعر الأسرى وأهاليهم ولا تفي بوعودها وتضرب بكل التزاماتها بعرض الحائط ولا تلتفت لأحد". مشيرا إلى أن الدليل على ذلك أنها لم تلتزم بما وقعت عليه مع لجنة الإضراب وتنصلت من كل وعودها، ولذك تمادت ولم تقم بإطلاق سراح ورود". صدمات متتالية ورود المعتقلة منذ 4-10-2006، عبرت عن تأثرها بسبب الصدمات المتتالية التي تعرضت لها بعد رفض الإفراج عنها في كافة الصفقات والافراجات، مشيرة إلى أنها "عقوبة أقسى من السجن، وتؤكد استهدافنا كوننا أسيرات من الداخل، فقد تلقيت عدة ضربات بالسابق وخاصة عندما تم إطلاق سراح جميع الأسيرات بالمرحلة الاولى من صفقة التبادل، ولم يتم إطلاق سراحي". وتابعت "بعد ذلك وعدت أن يتم إطلاق سراحي بالدفعة الثانية ولم يتحقق ذلك، ثم وعدوني بالافراج عني بلجنة "الشليش" (ثلث المدة)، ورفض طلبي.. بعد ذلك وعدت أن يتم إطلاق سراحي بالتخفيض الإداري ولم يتم ذلك، فخلال أقل من سنة تلقيت عدة صدمات، لكن كل ذلك لن يزديني إلا قوة وعزيمة". المرض يلاحقها أما والدتها أم المجد، فعبرت عن تأثرها وقلقها، تقول "نفخر أن ابنتي قوية وتتمتع بمعنويات عالية، ولكنني حزينة وقلبي لا يحتمل هذه المعاناة، فإلى متى سيبقى الاحتلال يتحكم بحياتنا!!". وما يضاعف خوف وقلق العائلة، الحالة المرضية التي تعاني منها وردود التي أبلغت محاميها أن ادارة السجون ترفض علاجها رغم معاناتها من آلام شديدة في العظام والمفاصل، حيث أصبحت غير قادرة على ممارسة حياتها بشكل طبيعي، ما دفع الإدارة لنقلي لإجراء فحص دم لمعرفة السبب، لكنهم رفضوا إبلاغها بالنتائج".