11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
16.56°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة16.56°
الجمعة 31 يناير 2025
4.46جنيه إسترليني
5.05دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.73يورو
3.58دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.46
دينار أردني5.05
جنيه مصري0.07
يورو3.73
دولار أمريكي3.58

قلق في الكونغرس إزاء تعاون نووي مع السعودية

9ipj26
9ipj26

أثارت طموحات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوقيع اتفاق قريبا مع السعودية في قطاع النووي المدني مخاوف سناتور طالب الثلاثاء بالتزامات لمنع الانتشار النووي.

ومن المقرر أن تنشر الرياض قريبا لائحة الشركات التي اختارتها لبناء أول مفاعلين ضمن برنامج يمكن أن يشمل تشييد حتى 16 مفاعلا، بينما تدور محادثات مع الادارة الأمريكية للحصول على التكنولوجيا الضرورية لبناء هذه المفاعلات.

الا ان السناتور الديمقراطي من ولاية ماساتشوستس إد ماركي شدد على ضرورة حصول إدارة الرئيس دونالد ترامب على موافقة الرياض على اتفاق لمنع الانتشار النووي يعرف بتسمية “الاتفاق 123″، على غرار ما وقعته الولايات المتحدة خصوصا مع كوريا الجنوبية والهند.

وقال ماركي في رسالة رفعها الاثنين الى وزيري الخارجية ريكس تيلرسون والطاقة ريك بيري وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها الثلاثاء ان “اي اتفاق يجب أن يتضمن بالطبع تعهدا بعدم الانتشار أو (اتفاق 123) بين البلدين”.

وتابع ماركي “لكن الجهود الأمريكية السابقة لإبرام اتفاق 123 مع السعودية لم تكلل بالنجاح بسبب رفض (الرياض) العدول عن أي تخصيب لليورانيوم أو أي إعادة معالجة للمحروقات النووية على اراضيها، ما يشكل (القاعدة الذهبية) لأي اتفاق 123″.

وتأتي هذه التطورات وسط أجواء توتر دبلوماسي كبير بشأن البرنامج النووي المدني لدى إيران، جارة السعودية وخصمتها الاقليمية.

واعتبر ماركي أن “سوء النية الذي ابدته المملكة السعودية (بشأن اتفاق 123) مثير للقلق خصوصا في ظل تعليقات أدلى بها مسؤولون وافراد من العائلة المالكة توحي بأن برنامجا نوويا سيخدم أهدافا جيوسياسية قدر ما سيلبي حاجات انتاج الكهرباء”.

ونقل عدد من وسائل الاعلام الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيزور الولايات المتحدة مطلع آذار/ مارس حيث قد يلتقي الرئيس دونالد ترامب. لكن لم يرد أي تأكيد رسمي للزيارة من مصادر أمريكية أو سعودية.

- “معضلة”

وسأل ماركي المسؤولين في رسالته “ما الدافع إلى محادثات جديدة بشأن اتفاق للتعاون النووي بين الولايات المتحدة والسعودية؟ وهل طلبت المملكة من الادارة النظر في ابرام اتفاق 123 لا يشمل (القاعدة الذهبية) أم أن إدارة ترامب قررت من تلقاء نفسها النظر في هذه الامكانية؟”.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كشف في تصريحات لتلفزيون سي ان بي سي الأمريكي على هامش مؤتمر في ميونيخ الالمانية في منتصف شباط أن بلاده تبحث فكرة بناء 16 مفاعلا نوويا. كما هدد ضمنيا الولايات المتحدة بالتوجه إلى بلدان أخرى في حال رفضت إدارة ترامب دعم برنامج بلاده النووي المدني.

وكانت وكالة بلومبرغ افادت ان بيري ينوي التوجه إلى لندن في نهاية الاسبوع لاجراء محادثات مع مسؤولين سعوديين بينهم وزيرا الطاقة والبنى التحتية.

وطالب ماركي العضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي في رسالته “اتوقع ان يبلغنا بيري انا وزملائي في اللجنة فور عودته بما حصل خلال الزارة وعلى ادارة ترامب اعطاء توضيحات أكبر حول لماذا هي مستعدة للاخلال بموقف طويل الامد للولايات المتحدة حول منع الانتشار النووي في اطار اتفاق 123 محتمل مع السعودية”.

وكان الباحث اندرو بوين من معهد المؤسسات الأمريكية في واشنطن أوضح في مدونة مؤخرا ان “ترامب وفريقه من المستشارين في الامن القومي أمام معضلة محددة: سواء ان يغيروا التشريعات الفدرالية لضمان عقد مربح للشركات التي تتخذ مقرا لها في الولايات المتحدة او الالتزام بالنماذج السابقة وربط العقد باتفاقات نووية سابقة حددها الكونغرس لمنع الانتشار النووي”.

ويتيح ابرام اتفاق نووي بين الرياض وواشنطن للشركات الأمريكية خصوصا تصدير تكنولوجياتها النووية إلى المملكة الخليجية.