20°القدس
19.83°رام الله
18.86°الخليل
25.1°غزة
20° القدس
رام الله19.83°
الخليل18.86°
غزة25.1°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: الدردساوي يحدد معالم أزمة الكهرباء!!

إنها العاشرة مساء ..حالة من الترقب ، عين على شاشة التلفاز ، وأخرى تروغ يميناً ويساراً ترقباً لانقطاع التيار الكهربائي وتوقف المروحة التي تجاهد لإطفاء حر الصيف اللاهب وإبعاد شبح الرطوبة المرتفعة .. هذا هو حال الغالبية العظمى من مواطني قطاع غزة النازف بفعل الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة منذ سنوات ست بدت وكأنها قرن من الزمن نتيجة الأوضاع المأساوية التي لا حدود لوصفها فالواقع اكبر من أن تصفه الكلمات . حالة الكهرباء في غزة أقل ما توصف به أنها أزمة خانقة دون أزمات أخرى غير أنها بدأت تتفاقم جراء نفاذ الوقود وارتفاع أسعاره وعدم قدرة المواطن على توفيرها لمولداتهم المنزلية وما ينجم عن ذلك من كوارث بيئية وصحية وإنسانية بدأت تلقي بظلالها على المواطن الغزي الصابر المكلوم دون أن يدري إلى متى ستستمر معاناته . [title]ارتفاع الاستهلاك[/title] من جهته أكد مدير العلاقات العامة بشركة توزيع الكهرباء الأستاذ جمال الدردساوي لـ"فلسطين الآن" أن حجم الاستهلاك ارتفع بشكل كبير وغير مسبوق أمام لهيب الصيف الحار في ظل ثبات كمية الكهرباء المتوفرة في قطاع غزة. وتتوزع كميات الكهرباء المتوفرة في غزة على النحو التالي :120 ميجا ومصدرها دولة الاحتلال و22 ميجا ومصدرها جمهورية مصر العربية وتغذي رفح بشكل جزئي ومن 30 إلى 55 ميجا من محطة توليد كهرباء غزة تحكمها كميات الوقود التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة . [title]ثبات الكميات[/title] وأفاد الدردساوي أن مجموع الكهرباء المتوفرة في الفترة الحالية يصل في أحسن أحواله إلى 195 ميجا في حين ما نحتاجه في الفترة الحالية أكثر من 360 ميجا بعجز يفوق 50% . وقال الدردساوي :" منذ وقت طويل والمحطة تنتج 30 ميجا وات في النهار وتم حرق كميات اكبر من الوقود ليتم إنتاج 55 ميجا وات في الفترة المسائية وذلك في إطار تقنين الوقود المتاح ". وأوضح الدردساوي أن القطاع يزيد استهلاكه للكهرباء بمعدل 10% سنوياً وهي زيادة طبيعية ، مستدركاً بالقول :" هذه الزيادة تفاقمت خلال النصف الأول من العام الحالي بسبب بدء الإعمار بشكل لافت وعودة بعض المنشئات الصناعية والتجارية للعمل بعد دخول المواد الخام وإعادة بناء بعض المنشئات المدمرة ". [title]برنامج الأزمة[/title] وعن البرنامج المعتمد لدى شركة التوزيع بيّن الدردساوي أنه يعتمد على (8) ساعات وصل للكهرباء تليها (8) ساعات فصل وهكذا على مدار اليوم والليلة ، موضحاً أن المنطقة التي فصلت عليها الكهرباء يتم نقل الحمل المأخوذ إلى منطقة أخرى والعكس صحيح . نقلنا للدردساوي شكوى بعض المواطنين من انقطاع الكهرباء الساعة العاشرة مساء فأكد أن هذا الانقطاع هو جزء من الجدول الموضوع ، وهي فترة قطع غير أن فترة الليل توفر بعض الاحمال بسبب توقف المصانع والمؤسسات والتكييف بسبب التشبع ويتم توزيع هذه الأحمال حسب توفرها بجدول جانبي تم تصميمه لهذا الغرض بالذات . [title]الوقود القطري ..لا قيمة له[/title] في ذات السياق أقر الدردساوي أن الوقود القطري يشكل حالة إسناد لوضع الكهرباء في غزة خاصة في فترة صيفية حرجة والتي تحتاج كميات أكبر من الوقود لتشغيل مولدات أخرى في محطة توليد الكهرباء . واستدرك الدردساوي بقوله :"فوجئنا بان الوقود القطري يدخل "بالقطارة" على غزة ،حيث يتم إدخال من (130) ألف إلى (150) ألف لتر وهي لا تلبي حاجة المحطة في حين يتم شراء الوقود من الجانب "الإسرائيلي" وتجار الأنفاق عن طريق الدفع المسبق وهو ما لا يتوفر لدى الشركة بشكل يسمح لها بشراء كميات تحل الأزمة ". واعتبر أن الآلية التي يتم إدخال الوقود القطري عبرها أفقدت الوقود القطري قيمته الفعلية وانعكاسه على وضع الكهرباء في القطاع ، متهماً بعض وسائل الإعلام بالمساهمة في إثارة البلبلة في الشارع الفلسطيني نتيجة نقلها للمعلومات بشكل منقوص يفتقر إلى بعض التفاصيل الفنية الهامة . [title]الحل ..الترشيد والتضامن[/title] وناشد الدردساوي المواطنين بالتعامل مع الأزمة بقدر كبير من الوعي والانتماء والإيمان بالمصلحة العامة بعيداً عن الذاتية ، كما طالب البلديات بالانتباه إلى شبكات الإنارة المحلية وعدم إبقائها منارة في أوقات النهار وترشيد استخدامها حسب الأهمية في فترات الليل . ودعا القائمين على المساجد في القطاع إلى ضرورة ترشيد استخدام المكيفات وقصر استخدامها وخاصة في شهر رمضان على أوقات الصلاة ، مساهمة في التخفيف من هذه الأزمة الخانقة .