لليوم الثالث والعشرين من الإعتصام والحادي عشر من الإضراب المفتوح عن الطعام، يواصل خمسة عشر طالباً من طلبة جامعة الخليل إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لسياسة الأجهزة الأمنية في ملاحقة طلبة الجامعة وحرمانهم من إكمال مسيرته التعليمية. الطلبة المعتصمين ناشدو على مدار أيام اعتصامهم كافة الشرفاء والأحرار والباحثين عن المصالحة التدخل لوضع حد لحالة البلطجة التي تمارسها الأجهزة الأمنية بحقهم، مطالبين بتعهد مكتوب يضمن لهم إكمال دراستهم دون ملاحقة أو اعتقال، حيث أن عدد كبير منهم على وشك التخرج من الجامعة بعد تسعة أعوام من الدراسة، حيث كانوا يتنقلون بين سجون الاحتلال الصهيوني وسجون السلطة الفلسطينية. وفي بيان لطلبة الكتلة الإسلامية المعتصمين عبر صفحتهم على الفيس بوك قالوا:" إن الحياة بمذاق الحرية أفضل، ولا طعم للحياة وقيود الأسر والملاحقة تطاردنا". هذا ومن المتوقع أن تخرج مسيرة جماهيرية حاشدة يوم الجمعة القادم من مسجد الحرس بالخليل بإتجاه الجامعة، وذلك تضامناً من المعتصمين فيها. [title]المعتقلون يعودون للإضراب[/title] وفي سياق متصل قال أهالي المختطفين السياسيين في سجن المخابرات بمدينة الخليل إن أبناءهم عادوا للإضراب عن الطعام منذ مساء أمس الأربعاء 11-7-2012، بعد تنصل جهاز المخابرات من الاتفاق الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي، القاضي بالإفراج عن 22 معتقلاً سياسياً بينهم 11 كانوا مضربين عن الطعام. [title]المخابرات يتنكر للمعتقلين السياسيين[/title] وقال والد المعتقل السياسي عثمان القواسمي (أبو عبد الله)، إن مصادر في جهاز المخابرات أبلغه مساء أمس الأربعاء أن المعتقلين أعادوا وجبة العشاء وأعلنوا استئنافهم للإضراب عن الطعام، وأن الإضراب سيستمر، حيث لم يفرج جهاز المخابرات أمس عن المعتقل السياسي رأفت شلالدة، الذي تلقى تأكيدات بالإفراج عنه ولم ينفذ. وأضاف القواسمي أن المعتقلين السياسيين سيصعدون من إضرابهم اليوم الخميس إذا لم يفرج عن المعتقل السياسي معتصم النتشة أحد الموعودين بالإفراج هذا اليوم. وتابع أنه تمكن من زيارة ابنه مساء أمس، وقد أعاد المعتقلون جميع الأطعمة والأشربة، ولم يأخذوا منها شيئًا، مؤكداً أن جهاز المخابرات تنصل من الاتفاق وأن الاتفاق حدث من أجل كسر الإضراب. وأضاف أن جهاز المخابرات وعد بنقل بقية المعتقلين السياسيين من سجن بيت لحم إلى سجن الخليل، لكنه لم يفعل حتى اللحظة.