آخر ما تريدينه أثناء تفقد ألعاب أطفالكِ والأغراض التي يلمسها يومياً هو الاستناد على مظهرها لتحديد نسبة نظافتها؛ فهل تعلمين أن هذه الأشياء قد تكون متسخة بشكل كبير وتحتوي على نسب عالية من الجراثيم رغم مظهرها النظيف؟
لذلك، احرصي على تعقيمها بشكل دوري ومناسب، خصوصاً وإن كان رضيعكِ قد دخل في مرحلة وضع كلّ ما يراه في فمه!
كيف أنظف ألعاب طفلي؟
يختلف الأمر بشكل كبير حسب المادة التي صُنعت منها ألعاب صغيركِ، فإتباعي الإرشادات التالية، على أن تأخذي أيضاً بعين الاعتبار التعليمات التي قد تكون مرفقة بكل لعبة:
- الألعاب البلاستيكية: من الأفضل أن تنقعي هذه الألعاب بالماء المغلي، أو وضعها في الجلاية على نظام درجة حرارة مرتفعة.
- الألعاب الخشبية: إجمالاً ما تتضرر هذه الألعاب عند وضعها في الماء، لذلك يكمن الحلّ في مسحها جيّداً برقعة منقوعة بالخلّ.
- الألعاب القماشية: دون جزء إلكتروني وبطاريات: بكل بساطة، ضعي هذه الألعاب في الغسالة، ومن ثم النشافة. تستطيعين كذلك تركها في الشمس لتجف جيداً بعد الغسل في حال عدم توفّر نشافة في المنزل. تذكّري استخدام مسحوق الغسيل المضاد للتحسس مع ألعابه أيضاً إن كان يعاني من الحساسية.
- الألعاب القماشية المرفقة بجزء إلكتروني: إن لم تستطيعي نزع هذا الجزء لوضع اللعبة في الغسالة، إلجئي إلى طريقة التنظيف الموضعية. بكل بساطة، امسحي الجزء الخارجي برقعة تبللينها بمزيج من الماء والمطهّر الخالي من المبيض.
- ألعاب الاستحمام: انقعي ألعاب الاستحمام أسبوعياً داخل وعاء تمزجين فيه مقدارين متساويين من الماء الساخن والخل، كما جفّفيها جيداً بعد كل التنظيف وبعد كلّ استخدام أيضاً. بإمكانكِ وضعها كذلك في الجلاية.
- الألعاب المعدنية كالسيارات الصغيرة: غمّسي هذا النوع من الألعاب في مزيج من السائل المطهر والماء. أما إن كانت اللعبة مزودة بجزء إلكتروني، فاكتفي بمسحها برقعة مبلولة بالمزيج نفسه.
هل من وتيرة محدّدة للتنظيف؟
رغم أن نسبة اتساخ كل غرض تختلف حسب قوامه ووتيرة استخدامه، إلّا أنّ الخبراء ينصحون في هذا الخصوص بتنظيف كلّ الأغراض التي يلمسها الطفل ما دون عمر السنة مرّة واحدة في الأسبوع. فلا حاجة لفركها بشكل يومي، إلّا إن أصبحت متسخّة بفعل الطعام أو اللعاب؛ ففي تلك الحالة يجب تنظيفها على الفور.
متى أتوقف عن التعقيم؟
على عكس زجاجات الرضاعة التي من الممكن التوقف عن تعقيمها في مرحلة ما، من المهم أن تواظبي على تنظيف ألعاب طفلكِ والأغراض التي يضعها في فمه من فترة إلى أخرى، خصوصاً ما بعد إصابته بالمرض أو مشاركة أغراضه مع أطفال آخرين. فزجاجات الرضاعة تخضع للجلي، في حين أنه بالكاد يتم غسل ألعابه والأغراض الأخرى.
لذلك، خصصي وقتاً ثابتاً تعمدين خلاله إلى إجراء عملية تنظيف شاملة، أو قسّمي تنظيف الأغراض إلى دفعات، شرط أن تتذكري شمل كل ما يستخدمه بشكل يومي، وخصوصاً الأشياء والألعاب التي يضعها في فمه.
وتذكري أن الوسواس في هذا الخصوص لا يفيد على السواء، فتعرض طفلكِ لبعض هذه الجراثيم هو أمر طبيعي، لا بل ضروري لتعزيز مناعته وتقويتها. استرخي قليلاً، وأبقي روتين التنظيف منطقياً ومعتدلاً!