قضت محكمة تونسية، الخميس، بشكل استعجالي، منع رئيس الجامعة التونسية للتايكواندو ورئيس لجنة تنظيم بطولة العالم للتايكواندو توجيه دعوة أو استقبال أو إيواء لاعبين يحملون الجنسية الإسرائيلية كان من المنتظر مشاركتهم ضمن "بطولة العالم لأواسط التايكواندو"، والتي ستحتضنها تونس في 6 نيسان/ أبريل 2018.
وكانت مجموعة من الجمعيات الحقوقية في تونس والمناصرة للقضية الفلسطينية وضد التطبيع قد تقدمت بقضية استعجالية لمنع قدوم لاعبين إسرائيليين للمشاركة في البطولة العالمية التي ستحتضنها محافظة نابل التونسية.
وشكل نشر الاتحاد الدولي للتايكواندو، عبر موقعه الرسمي، قائمة للرياضيين المشاركين في هذه البطولة ضمت أسماء أربعة لاعبين من إسرائيل جدلا في الأوساط السياسية والحقوقية في تونس.
وكان رئيس الجامعة التونسية للتايكواندو، أحمد قعلول، سبق وأن نفى في تصريح لـ"عربي21" مشاركة لاعبين إسرائيليين في المسابقة بشكل نهائي، مشددا على أن ورود أسماء هؤلاء اللاعبين في الموقع الرسمي للجامعة الدولية للتايكواندو لا يعني بالضرورة مشاركتهم نهائيا في المسابقة.
وفي تعليقه على قرار المحكمة اعتبر المحامي وعضو الجامعة التونسية للتايكواندو، أحمد غنام، لـ"عربي21" أن القرار ليس له أي معنى باعتبار أن الجامعة لم تقم لا بدعوة ولا بإيواء هؤلاء اللاعبين الإسرائيليين.
وتابع: "حضرت جلسة المحكمة وأوضحنا موقفنا كجامعة وما أستطيع أن أؤكده هو أن الدعوى القضائية الموجه ضد الجامعة تكتسي صبغة كيدية كنوع من استعراض العضلات وإظهار مناصرة البعض للقضية الفلسطينية".
وشدد غنام على تبني الجامعة التونسية للتايكواندو القضية الفلسطينية وعلى مشاركة الوفد الفلسطيني في البطولة الحالية على نفقة الجامعة وتقديم كل التسهيلات لهم من إيواء وتنقل وجميع الإجراءات اللوجستية.