احتفلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، بتخريج الفوج العاشر من طلبة الثانوية العامة في مدرسة الاتصال التام لتعليم وتأهيل الصم التابعة لها.
وشكر وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، جميع الذين اختاروا المشاركة بهذا الاحتفال، الذي يدلل على الدرجة العالية من الإنسانية وروح المسؤولية تجاه هذه الشريحة التي تبحث عن دور ومكان أصيل في المجتمع الفلسطيني.
وعبّر عن فخره بتوفير هذه المساحة من الأمل بهذا الاحتفال، مشيداً بجهود جمعية الهلال الأحمر وطواقمها على الجهود المبذولة في سبيل خدمة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
وأكد صيدم سعي الوزارة لدمج الأشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع، وتطبيق المواءمة في المدارس لتسهيل حياتهم ومسيرتهم التعليمية، مشيراً الى أن الوزارة عملت على توظيف 25% من المرشدين للتعامل مع هذه الشريحة والأخذ بيدها لتوفير الاحتياجات اللازمة لأفرادها، معلناً أن هذا العام سيشهد تقنيات جديدة ستساعد الاشخاص من ذوي الإعاقة لاجتياز امتحان الثانوية العامة بنجاح.
بدوره، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر يونس الخطيب: "إن هذا اليوم يعتبر من أسعد أيام السنة، لأن حلم مدرسة الصم الذي لطالما حلمنا به طويلا قد تحقق، حيث وضعنا حجر الأساس لمدرسة الاتصال التام الثانوية للصم، وسنسابق الزمن ليتزامن انتهاء البناء مع الاحتفال بذكرى اليوبيل الذهبي للجمعية في هذا العام".
وأكد الدور المهم الذي تقوم به وزارة التربية وديوان الموظفين العام على العمل الحثيث الذي يقومان به لتطبيق المواءمة وقانون الوظائف للأشخاص ذوي الإعاقة، وقال: "إذا تحقق التعليم والتوظيف لهم سيصبحون عاملاً منتجاً في المجتمع الفلسطيني".
وفي كلمة الخريجين، حيّا الطلاب والطالبات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومعلماتهم وزملائهم وزميلاتهم على دعمهم المتواصل وصولاً إلى هذه المرحلة المتقدمة، معربين عن أملهم في تخطي امتحان شهادة الثانوية العامة بنجاح والالتحاق بالجامعة أسوة بزملائهم الآخرين، شاكرين الخطيب على بناء مدرسة الاتصال التام الثانوية للصم الجديدة وتوفير بيئة آمنة لهم، وتوفير وسائل تعليمية وكادر متخصص وأنشطة تسهل الدمج مع أقرانهم.
وأشاد والد أحد الخريجين على ما تبذله طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من جهد كبير في العمل مع ذوي الاعاقة، وتحديداً مدرسة الاتصال التام التابعة لها، وبخاصة في مجال تعليم وتأهيل وتنمية قدرات الطلبة الصم.
وتخلل الحفل فقرات فنية متنوعة من ضمنها فقرة قدمتها مجموعة من الطلبة الصم بالتعاون مع مدرسة راهبات مار يوسف، وفقرات من الدبكة الشعبية لفرقة الصم التابعة للجمعية.
وفي الختام تم تكريم طاقم المدرسة والطلبة الخريجين وعدد من المؤسسات الداعمة والشريكة للجمعية في هذا المجال، وتم تخريج طلاب وطالبات الثانوية العامة في المدرسة.