21.35°القدس
21.11°رام الله
23.86°الخليل
26.03°غزة
21.35° القدس
رام الله21.11°
الخليل23.86°
غزة26.03°
الجمعة 04 أكتوبر 2024
4.99جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.2يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.99
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.2
دولار أمريكي3.8

قمة رفع العتب

عبد الله المجالي
عبد الله المجالي
عبدالله المجالي

تصدرت القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية القدس جدول أعمال القمة العربية التي انعقدت في السعودية أمس، ولتصدير تلك الأهمية أطلقت على القمة اسم "قمة القدس".

تستحق القدس ذلك، بل تستحق أكثر من ذلك، لكن المهم هنا هو الأفعال لا الأقوال.

القدس مقبلة على قرار خطير جدا هو نقل السفارة الأمريكية إليها عشية الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، لكن المواقف العربية إزاء ذلك لم تتعدَ مواقف التنديد والاستنكار المعتادة، أما العلاقات مع واشنطن فهي في أعلى مستوياتها، بل تشهد علاقات "حميمة" جدا، لكن هذه العلاقات لم تستطع أو لم ترد التأثير على قرار واشنطن بشأن القدس.

القضية الأخرى التي تصدرت القمة العربية هي التدخل الإيراني في المنطقة، وهنا كذلك تبدو الأمور خطابية أكثر من أي شيء آخر، فالعرب يولون وجوههم شطر الغرب لحمايتهم من إيران، فيما لا يريد النظام العربي ترميم علاقاته مع شعوبه لتمتين جبهته الداخلية ضد أي تدخلات أجنبية.

يحلو للبعض أن يربط بعلاقة سببية بين القضية الفلسطينية والقضية الإيرانية، وتعتقد بعض النخب الخليجية للأسف، أن الانخراط في مواجهة الخطر الإيراني يستلزم حتما تسوية القضية الفلسطينية بما يرضي الكيان الصهيوني، وأن الانخراط في القضية الفلسطينية بما يراعي المصالح العليا للعرب والمسلمين والفلسطينيين سيخل بمواجهة الخطر الإيراني.

هذه مقاربة خطيرة جدا، وتأثيرها خطير على النظام العربي الرسمي ذاته، أما المقاربة الصحيحة فهي أن الانخراط في القضية الفلسطينية بما يحقق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية هو الطريق الوحيد لتمتين الجبهة الداخلية العربية والتحامها مع الأنظمة الحاكمة، ومن ثم درء خطر التدخلات الإيرانية في المنطقة.