توّج فريق قدامى غزة، بكأس القائدين الفلسطينيين الشهيدين خليل الوزير وعبد العزيز الرنتيسي، عقب فوزه على نظيره قدامى الوسطى، في المباراة التكريمية التي جرت مساء يوم الثلاثاء، في ملعب اليرموك بمدينة غزة، بمشاركة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".
وشارك في المباراة التكريمية إلى جانب هنية، موسى الوزير ممثلاً عن عائلة الشهيد أبو جهاد الوزير، ومحمد وأحمد نجلي الشهيد الرنتيسي، عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
في مستهل كلمته حيا إسماعيل هنية عائلتي الشهيدين القائدين الوزير والرنتيسي، وقال: "نقف إجلالاً وإكراماً أمام قوافل الشهداء، التي مضت على طريق قوافل الشهداء الجهاد والمقاومة، والتي رسخت الوعي أمام الأجيال المتعاقبة والمتوالية، وبقيت متمسكة بحقها الثابت والمقدس والراسخ، في أرض فلسطين المباركة، وفي قدسها، وفي كل شبر من أرضها".
وأضاف هنية:"إننا اليوم حينما نعيد إلى ذاكرة الأجيال، أسماء الشهداء القادة العظام والأبطال، فإنما نفتح أمامكم باب الأمل للنصر والتحرير والعودة، ونؤكد أن هذا الشعب الذي يقدر الطاقات والذي يقدم التضحيات، ويرسخ هذه النماذج، هو شعب جدير بالانتصار، وجدير بالحياة، وجدير بالدولة والكيان على أرضه الطاهرة والمباركة".
وأشار هنية إلى أنه من خلال هذا المساء الرياضي، والذي يشارك فيه مجموعة من قدامى الرياضيين، فإنهم يقدمون رسالة كبيرة وسامية من خلال هذا اللقاء المتواضع والبسيط، مفادها أن الرياضي الفلسطيني هو أيضاً في ميدانه يدافع عن أرضه، وحقه في الحياة، وفي ميدانه يرسخ معركة الوعي والقيم، ومعركة الوجود على هذه الأرض المباركة".
ووجه التحية لجميع عائلات الشهداء والأسى والجرحى، الذين صبروا وضحوا وثبتوا على هذا الطريق، رغم أنها فقدت أغلى ما يملكه الإنسان في هذه الحياة، ولكن لسان حالهم قال وما زال يقول إن فلسطين غالية، وأننا نستحق أن نضحي من أجل ابناء الوطن الغالي".
وفي سياق متصل حيا الدكتور هنية شهداء وجرحى مسيرات العودة الكبرى، قائلاً :"كل التحية لأبناء شعبنا الذي خرج الأبطال رغم الحصار، وكل التحية إلى هؤلاء الأبطال الذي انتفضوا من تحت الأنقاض، ليفجروا هذه الميسرة الأعظم في مشوار النضال الشعبي والسلمي، وذلك من أجل العودة والأرض، ومن أجل أن يقول لكل المتآمرين الذين يصنعون صفقة القرن والعار المشبوهة، ودماء شهدائنا أسقطتها من قبل، وما زالت تسقطها حنتى اللحظة بصمودها الأسطوري في مسيرات حق العودة".
ونوه هنية إلى أن الشهيدين القائدين الوزير والرنتيسي كان لكل منهم فصيل، ولكن فلسطين بقضيتها العادلة جمعتهم على ذات الطريق، وجمعهم الجهاد والمقاومة، ومن ثم جمعتهم الشهادة.














