يظهر الثلاثي الأوروبي فرنسا وألمانيا وبريطانيا مقاومة غاضبة ومتحمسة أمام الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران، محاولين إيجاد سبيل للحفاظ على مصالحهم التجارية مع الدولة المعاقبة، لكنهم لن يصمدوا طويلا وسيخضعون لإرادة واشنطن، بحسب مصادر متعددة.
وقال الثلاثي الأوروبي إنه مستمر في الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران والعلاقات التجارية المتنامية ما دامت إيران ملتزمة بتعهداتها.
وذكر دبلوماسيون أن الدول الثلاث تدرس تدابير للحفاظ على مصالحها، من بينها السماح للبنك الأوروبي بالاستثمار مباشرة في إيران وتنسيق خطوط الائتمان المقومة باليورو من الحكومات الأوروبية.
لكن اتساع نطاق النظام المالي الأميركي، وهيمنة الدولار، ووجود أنشطة للشركات الأوروبية في الولايات المتحدة، إضافة إلى خطوات ترامب لإضعاف منظمة التجارة العالمية، كلها عوامل تضعف أي تدابير محتملة للاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي أوروبي كبير قوله إنه "سيكون من الصعب للغاية بالنسبة لنا الحفاظ على المنافع الاقتصادية للاتفاق الإيراني."
وفي أعقاب المحادثات المسائية في بروكسل يوم الثلاثاء، سيناقش زعماء الاتحاد الأوروبي الـ 28 خطواتهم التالية في قمة تعقد في صوفيا يوم الأربعاء، لكن لا يتوقع اتخاذ أي قرارات.
ومن الممكن أن يدرس القادة الأوروبيين اللجوء إلى قانون يحظر على أي شركة تابعة للاتحاد الأوروبي الامتثال للعقوبات الأميركية، وعدم الاعتراف بأي أحكام قضائية تفرض عقوبات.