18.27°القدس
17.78°رام الله
16.64°الخليل
23.24°غزة
18.27° القدس
رام الله17.78°
الخليل16.64°
غزة23.24°
الجمعة 04 أكتوبر 2024
4.99جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.2يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.99
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.2
دولار أمريكي3.8

القدس أولاً وفلسطين دائماً

جمال الشواهين
جمال الشواهين
جمال الشواهين

بمقدمات لم تكن ظاهرة تماما تحولت ايران الى عدو قومي بدلا من العدو الاسرائيلي، واصبح خطرها على الامة والاسلام اشد وطأة من الخطر الصهيوني. وفي السياق تحول الاعلام النفطي نحو اطلاق عبارات الفارسية والصفوية وحد تكفير الشيعة دون اكتراث لحقائق، او اي سند وهي التي كانت ايام الشاه صديق اليهود وعلى اساس اعز الناس حبايبنا، وبذات المقدمات التي لم تكن معلنة ايضا تحول موقف دول مجلس التعاون نحو فتح افاق التعاون مع اليهود المحتلين وبات في نظر البعض ان الفلسطيني هو المجرم.

ووصل الامر حد تبني حق يهود بالدفاع عن انفسهم من الحجر الفلسطيني، فماذا بالنسبة لهؤلاء حق الفلسطيني للدفاع عن نفسه من شتى الاسلحة الفتاكة التي تنال منه بلا هوادة، وقد نالت في جمعة مسيرة العودة الكبرى قبل ايام من حوالي 2000 فلسطيني في غزة وحدها ولم تنقل الانباء خبرا عن اصابة مجرد صهيوني واحد.

في نظر اشباه وانصاف كتاب يحتلون منابر في صحف بلادهم ان حماس ارهابية وغادرة، ولكثرة ما لدى هؤلاء من ثقافة يرونها ايضا عميلة للصهاينة وانها تتآمر على شعبها عبر علاقاتها مع ايران، ترى كيف يمكن اقناع هؤلاء بجهلهم وانهم ليسوا اكثر من باذخين لا فرق عندهم بين فلسطين وايران واليمن وسوريا ويضعونهم تصنيفا كأعداء، والحقيقة انهم كذلك فعلا للاسرائيليين، والحال يعني ان الربع ياتون من اصدقاء يهود فعلا وقولا.

لم تعد القدس مسرى الرسول ولا الاقصى ثالث الحرمين الشريقين ويكتفون باثنين رغم ان الدين لا يقسم ولا يتجزأ، والاعتراف بحق اليهودي في الوصاية على القدس صفقوا له وهم بصمت يؤيد معلنين القبول ولم تعد عندهم وصاية الرسول مهمة، واكثر من ذلك يجاهرون بالكراهية للفلسطينيين ويصفونهم بما ليس فيهم وينسون انفسهم وقد تحولوا الى منتسبين لعائلات ربما الى جنس اخر ايضا.

وافقت السعودية وصمتت مصر وهذا كان قولا للراحل هيكل ولكن، فإن مصر ما كانت يوما بقدر اقل من مصر بتاريخها وسحابة صيفية وحسب ولطالما تنقشع الغيوم والغمات، ولن يكون اليوم هو نفسه الغد وهذا حال قول الدنيا دوارة وقد ثبت ذلك مرارا وتكرارا.