قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن قبضة الرئيس السوري بشار الأسد :"قد بدأت في التراجع يوم أمس(السبت 21/7/2012م) على منطقة أخرى من مناطق تأييده التقليدي ، في إشارة إلى "معارك الشوارع الحامية" في حلب العاصمة الاقتصادية ثاني المدن السورية بعد العاصمة دمشق. ويسكن حلب غالبية سنية مع وجود أقلية من المسيحيين من مختلف الطوائف . ويشير التقرير إلى أنه "بينما ظلت القوات الحكومية تصارع للتصدي إلى هجمات "المتمردين" في شوارع العاصمة دمشق، أدى القتال الكثيف في حلب إلى مضاعفة التهديد على نظام الأسد". وتنقل الصحيفة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان الحديث عن وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية والمعارضين في حلب، وذلك بعد أن أعلن شيوخ المنطقة عن تأييدهم للثوار الذين يحاولون إسقاط نظام الأسد. وحسب الصحيفة ، فإن عشرات المقاتلين جاؤوا من المناطق الريفية إلى المدينة مؤخرا في "أول موجة متواصلة من القتال". ويؤكد محمد سعيد الناشط السوري المقيم في حلب أن القتال استمر حتى صباح السبت، وأن غالبيته تركزت في حي صلاح الدين وسط المدينة. ويقول أحد النشطاء المعارضين :"أخيرا وصلت الانتفاضة إلى سوريا". وتضيف الصحيفة أن "التحدي" الذي تمثله حلب يأتي وسط تداول شائعات بأن القوات السورية تنقل مخزونها من الأسلحة الكيميائية لاستخدامه في "الانتقام للهجوم الجريء على الدائرة الضيقة المقربة من الأسد"، في إشارة إلى الهجوم الذي أدى إلى مقتل وزير الدفاع ونائبه الأربعاء الماضي. واضطر الآلاف من سكان حلب، إلى الفرار بسبب "المواجهات الدامية" بين مقاتلي الجيش السوري الحر والجيش النظامي. وبث ناشطون سوريون مقطع فيديو يظهر فرار سكان المدينة في سيارات وحافلات صغيرة في وقت مبكر من يوم السبت، بعد أن حذّرت السلطات من أنها ستقصف المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.