هناك أزمة رواتب لموظفي حكومتي الضفة وغزة, وهذه الأزمة قد تعكر صفو الصائمين, فهي الحديث الشاغل للجميع فطوراً وسحوراً . أبو يزن -موظف الحكومة- يرفع يديه موعد السحور فيقول: عزيزي الراتب بخصوص موعد نزولك هل نَتَحَرَّاكْ في العشر الأواخر من رمضان مثلاً, حقيقة تأخرت علينا كثيراً, وإلى الآن لم نستلم راتب شهر 7 وقد أوشك شهر 8 على الرحيل من الكرة الأرضية إلى الأبد. "شو بخصوص التأخير ؟" سؤال يطرحه المواطنين لتجيب عليه زوجاتهم؟ "صَبْرُوا حالكم" لعل الحكومة تود عمل مفاجأة لكم فالحديث يدور عن يوم الأحد موعد التسليم, ومن الممكن أن تتقاضوا راتب مرتين, ولكن كيف ؟ تحتاج حكومة غزة مدة أسبوعين لصرف الرواتب بالكامل, وحكومة الضفة تنتظر المنحة لراتب شهر 7 فقط؟!!. "شو أبو يزن؟ " شو بخصوص المربى والجبنة البيضاء والصفراء, وأنبوبة الغاز, والعصير.... صار لديك دين لشهرين, وهذا يحتاج لراتب شهرين متتاليين لتصفير حسابك عند دكان الحارة , والعيد قادم , وكذلك المدارس... شو أبو يزن؟ شو أخبار صحتك؟ ....صحيح "الدراهم كالمراهم". رواتب, راتب من الفعل رَتَبَ يترتب عليه قلق مستمر من أزمة سيولة قد تكون عابرة, وقد تكون مستديمة, والأصل في رمضان أن يتضاعف الأجر وكذلك الراتب, والانتظار سيد الموقف. يا سيدي صدق المثل القائل " من رَقَّعَتْ ماعرْيَت, ومن دبَّرَت ما جاعت". سبحان الله ..... وزارتين للمالية واحدة في الضفة وأخرى في غزة, والرواتب شهر لكل شهرين فعلاً القصة معقدة ؟!