الأمهات كن قديماً على درجة من البساطة، وكان الطفل هو عالم كل أم الخاص،تتفرغ له ولا يشغلها عنه العمل خارج البيت كالوظيفة ولا الثرثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كانت الأم العربية تخرج للحقل وتصحب طفلها معها، فتعمل وتعني به، وعندما تعود للبيت وتجهزه للنوم لا يشغلها عنه أي شيء، فلا رسائل تنتظرها ولا منشورات تريد تعليقها، إنه عالم بسيط ندخلكم له من خلال هذه المختارات:
فعندما كانت تقوم الأم العربية بالرضاعة فهي تغني لطفلها:
ارضع واتهنى يا عيني
وأنا بربيك وبدللك يا ابني
عشان تدير بالك علي
وأنا برضعك يا بني
وأنت غالي علي
بطلب من الله تظل للي
يحميك من كل عشرة وبلية .........
وعندما تقوم بوضعه في سريره وتعده للنوم أو حتى فوق صدرها فهي تغني له:
حجي الله حجي الله سمن وعسل في الجرة
لو آكل أنا وأختي وبنرمي الولد لبرة
حجي الله يا بيت الله سمنة وعسل بالجرة
ناكل أنا وخالد ونرمي حمتو لبرا
يا تمر يا هندي على عروق القمح
والحمد لله يا قلبي فرح
يا قمرنا يا أبو هليله تعال بات عندنا هالليلة
لندبح لك عجل وعجيلة .......
وعندما تعلمه المشي فهي تغني له:
باسم الله يا غالي
امشي والرحمن يحرسك
دادة يا بطة
لتوصلي المحطة
دادة يا غزال
لتكمل هالمشوار
دادة يا نور عيني
امشي وكيد عازولي.......
والآن: هل ترين هذه الأغاني جميلة، أم أن الزمان قد أكل عليها وشرب؟
ننتظر رأيك....