18.33°القدس
18.04°رام الله
17.19°الخليل
23.18°غزة
18.33° القدس
رام الله18.04°
الخليل17.19°
غزة23.18°
الجمعة 04 أكتوبر 2024
4.99جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.2يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.99
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.2
دولار أمريكي3.8

غزة قلعة الجهاد

24
24
شبيب جودة

لك الله يا غزة هاشم، غزة الإباء والعزة والسؤدد.

لك الله يا حماس من الذين يرمونك بما ليس فيك وانت النجم الساطع الذي يتلألأ في سماء هذه الأمة المظلم. انهم يزعمون انك تجرين محادثات سرية مع العدو الصهيوني بخصوص صفقة القرن وبواسطة وسيط ثالث وهو قطر، وانت براء من كل ذلك.

والصحيح ان العدو هو الذي حاول ويحاول مرارا وتكرارا ان يجري مثل هذه الاتصالات عن طريق الوسيط المصري وغيره، ولكن لأمر آخر وهو تحرير أسراه الذين أسرتهم حماس في الحرب الأخيرة ٢٠١٤ والتي خرجت منها اسرائيل منكسة الرأس من هول ما حل بها من أبطال حماس الذين خرجوا لها من الأنفاق من حيث لا يحتسبون ليمعنوا بهم قتلا وأسرا حتى اضطر العدو لوقف القتال وقد تم ذلك كما هو معروف. والمضحك المبكي أن الذين يروجون هذه الإشاعات حول حماس هم الذين ينسقون مع العدو نهارا جهارا لا من أجل تحرير الأسرى بل من أجل الحفاظ على أمن العدو وهم يفعلون ذلك دون حياء او خوف من الله بل يعتبرون ذلك خدمة لأمن السلطة ايضا وصدق المثل الذي يقول "اللي استحوا ماتوا".

هنا في غزة هاشم يربض الأسود في الانفاق لصنع الصواريخ في ورشات الحدادة والمصانع الحماسية.

يا لها من عقول نيرة تنتج الطائرات المسيرة، انهم الحماسيون المجاهدون فرسان الليل يناجون ربهم من فوقهم وفي نفس الوقت يوظفون التكنولوجيا الحديثة في الصناعة الحربية ويعدون العدة مصداقا لقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ..) وقد تمكن نشطاء حماس اخيرا من اختراق هواتف ضباط صهاينة من خلال حسابات وهمية كما تقول صحيفة هآرتس الصهيونية.

انها غزة اختار رجالها أن يعبدوا ربهم حق العبادة من خلال العمل الشاق في الأنفاق وأزيز الطائرات، بينما بنو قومنا يتعاونون مع العدو تنسيقا وتبادلا للتجارب والمعلومات تعاونا على الإثم والعدوان لا على البر والتقوى واعتقال المجاهدين حيث ما وجدوا.

عم مساءً ايها القطاع الأشم المحاصر من اليهود من جميع الجهات، وعمي صباحا يا غزة هاشم وانت يا حماس يا قلعة العروبة النابض وحصنها الحصين.

انها الجبهة الوحيدة المشتعلة في دنيا العرب، وأما بقية الجبهات فهي ساكنة سكون الموت.

انها التربية الجهادية التي تغذي هذا الصمود الاسطوري الذي غرسه المؤسسون الأوائل امثال الشيخ الشهيد أحمد ياسين والشهيد صقر القطاع وعبد العزيز الرنتيسي ومحمد ضيف واخوانهم الكرام.

انها التربية التي تؤتي أوكلها كل حين بإذن الله، انها حماس التي أعجزت العدو برجالها الأشداء من خلال المقاومة المستمرة، وها هم المستوطنون المحتلون تتجافى جنوبهم عن المضاجع خوفا ورعبا! اتدرون ممن يخافون انهم يرتعدون من الطائرات الورقية التي يصنعها الصغار لتستحيل نارا وشرارا في مزارع فلسطين التي اصبحت اليوم مستوطنات لبني صهيون.

لقد مضى اليوم الذي كان فيه العدو يضرب في جنح الليل ولا يعاقب، أما الان فالعين بالعين والقصف بالقصف والصاروخ بالصاروخ وثورة حتى النصر والله المستعان على ما يصفون.