تعتبر فرحة قدوم المولود الجديد من أجمل الفرحات التي يعيشها الأهل، وقد سنّ نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام بعض الأمور التي استحبها لاستقبال المولود الجديد، والتي حدثنا عنها الشيح محمد بن عبدالله الشايع الباحث في مرحلو الماجستيرو المتخصص في علم الشريعة و أحد منسوبي جامعة شقراء، وهي كالتالي:
- الآذان والإقامة في أذنه: يسنّ الآذان في أذن المولود اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى في أول وقت يتمكن فيه من ذلك بعد الولادة حتى يكون أول ما يقرع سمعه كلمات النداء العلوي و الألفاظ المتضمنة وصف الله بالكبرياء و العظمة، و الشهادة التي يلقن بها شعار الإسلام عند قدومه لهذه الدنيا.
- التحنيك: مضغ شيء حلو الطعم كالتمرة و دهن حنك المولود بهابواسطة الأصبع و تحرك يميناً و يساراً بحركة لطيفة.
- التسمية: من السنة إعطاء المولود اسماً حسناً بدون محذور شرعي ولا مكان استخفاف، وذلك في يوم ولادته أو في اليوم السابع من ولادته، وأفضل الأسماء عبدالله وعبدالرحمن.
- العقيقة: هي ذبح شاتين عن المولود الذكر وشاة واحدة عن المولودة الأنثى، ويجزئ ذبح شاة واحدة عن المولود الذكر بالشّروط التي تجب في الأضحية، مثل: أن تكون من بهيمة الأنعام، ومن حيث سِنّها وسلامتها من العيوب، حيث قال الإمام مالك:" إِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ النُّسُكِ وَالضَّحَايَا، لاَ يَجُوزُ فِيهَا عَوْرَاءُ، وَلاَ عَجْفَاءُ، وَلاَ مَكْسُورَةٌ، وَلاَ مَرِيضَةٌ ".
- الختان: من باب النظافة وسنن الفطرة، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " خَمْسٌ مِنْ الْفِطْرَةِ: الْخِتَانُ وَالِاسْتِحْدَادُ وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ وَنَتْفُ الْإِبِطِ وَقَصُّ الشَّارِبِ"، رواه البخاريّ ومسلم.
حلاقة شعر رأسه: من السنة حلق شعر المولود والتصدق بوزن الشّعر ذهباً أو فضّةً، وتقدرّ حالياً بمبلغ زهيد من المال يتراوح بين عشرة وخمسة عشر ريالاً.
- يستحب أن يهنأ الأب بولادة المولود ويخاطب بألفاظ لا تخرج عن معاني تمني الخير والسعادة له ولأبنائه، ومن الصيغ المأثورة في هذه المناسبة ما روي عن الحسن البصري التابعي أنه كان يقول للمولود له: " بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب ورزقت بره وبلغ أشده".
- لا بأس بما جرت به العادة بين الناس من تقديم الزهور أو الهدايا بدون إسراف ولا مخيلة.