على قولة الضفاوية " ولَّعت".... خرج أبو يزن من بيته في منطقة "بيت المحجر" غرب مدينة الخليل, لابساً ثوب وكوت وجنبية وشال وصمادة, مثل الرجل العربي الأصيل, واضعاً على كتفه بارودة قديمة, من أيام الحرب العالمية الأولى, ممشوقة القوام, مشحونة بالرصاص, وهو لا يعلم هل تعمل أم لا؟ فهي قديمة, ولم يستخدمها منذ سنوات بالرغم من وجود احتلال اسرائيلي؟ " بس وين يستخدمها, والله لو عرفت السلطة ليآخذ عليها "تأبيدة", وبيده كرتونة من "بيض الدجاج" البلدي أخذها من تحت دجاج بيته ... أثناء نزوله واصطدم في عربة "الترمس" أمام بيته, حين صرخ فيه البائع : "بالراحة يا عم أبو يزن مالك معصب شو في ؟" -رد أبو يزن: ولا معصب ولا زفت أنا محروق, صحيح إلِّي استحوا ماتوا؟ - شو في خير ؟؟ - بدي أروح أولع أحرق الدنيا لليش ضايلين ساكتين ؟ - طيب لليش "كرتونة البيض" ؟ - هذه الكرتونة لرئيس سلطة "جودة البيئة" ؟ - خير شو عاملك تَتِبْعَتْلُه هدية ؟ - مش عامل حاجة, بس هي السُّلْطَة الوَحِيدَة في الضفة إلِّي ابني يزن ما اعتقل عندها؟ يا راجل كل يوم في سجن؟ مرة في الوقائي, ومرة في المخابرات, ومرة في الدفاع المدني؟ "ملعون ظلاع أبوهم" الولد صار "عظمة على لحمة", الضرب ضرب, والكسر كسر, والله اليهود ما عملوا هيك, "شو القصة؟ الجماعة "على عينك يا تاجر" بيشتغلوا مع اليهود ؟ - " إش... وطي صوتك ما تفضحناش!!! البلد كلها مخابرات!! والله بنضيع؟ ولليش البارودة في إيدك ؟ - ما هوا ما جابش إلْنَا الدَّوَرْ غير أمثالك, مبسوط على جردل "الترمس" إلِّي بتبيعه كل يوم, ولك بتجيبش بحقه كيس طحين, في هالغَلَا والبهدلة الموجودة؟ على إيش ساكت, "قوم, فِزْ, إنْطَز, الجماعة هدول ما بدهم مصالحة, ولا وطن, ولا زفت.... بدهم مصاري مصاري مصاري مصاري مصاري, وفي الآخر فش مصارى؟ وبتسألني لليش البارودة إلي في إيدي بدي أروح أطلع ابني من السجن وأشوف شو إلي بدهم اياه ؟؟! قوم فز معاي ؟؟ -يلا هيني جاي؟ ......