ليس في العالم كله اكثر اجراما من الكيان اليهودي الصهيوني، فأين هي الدولة التي مثله وتقدم اطفالا للمثول امام محاكم عسكرية لينالوا احكاما بالسجن وكل العالم يعالج قضايا الاحداث عبر مراكز ومعلمين وليس سجانين، وحسب تقرير نشرته امس صحف بريطانية فإن موساد الكيان المجرم نفذ خلال العشر سنوات الماضية اكثر من 800 عملية اغتيال، وهو على مرأى ومسمع من كل العالم اعتقل امس ركاب سفن العودة لفك الحصار عن غزة رغم نشاطهم السلمي بالكامل ولا يحملون معهم اكثر من طعام ودواء.
البنت الصغيرة عهد التميمي خرجت امس من السجون الاسرائيلية بعد ان اكملت مدة محكوميتها، وراها العالم كم كبرت هذه الفتاة وهي تتحدث له عن ظلم السجان ووجود قصر ما زالوا في السجن، ومثلها كل اطفال فلسطين على اهبة الاستعداد دائما لمواجهة الاحتلال وهم عرضة للاعتقال ايضا، وكم من شهيد ارتقى منهم في مسيرات العودة ايام الجمع التي ما زالت مستمرة برصاص القناصة بما يعني استهداف الاطفال عمدا.
في سجون الاحتلال آلاف المعتقلين من الفلسطينيين ومن الاعمار كافة، ولبشاعة الكيان المجرم فإن الكثير منهم محكومون بمئات السنين سجنا فأين يحدث مثل هذا واي محاكم هذه التي تحكم بالسجن مئات السنين على متهم سوى ان تكون محكمة مجنونة!
عاب البعض على عهد وذويها التقاء عباس بعد الافراج عنها؛ باعتباره شريك الجلاد غير المباشر من خلال التنسيق الامني واللقاءات السرية معه، وواقع الحال يعفيهم من اي تبعية بحكم سياسة الامر الواقع وينبغي رؤية الصورة من زواياها الايجابية، فقد كانت عهد اطول قامة وطنيا من عباس وظهرت هي التي تمثل شعب فلسطين اكثر منه، ويكفي انها وعائلتها اسمعوه كلاما عن الاسرى وعذابات الشعب التي يكاد يكون نسيها.
عهد التميمي فلسطينية اعادت امس ألف بريق لقضية شعبها، وقد شاهد العالم من خلالها الاجرام اليهودي وكيف ان كيانه خارج عن القانون الدولي والانساني والجريمة من ضمن عقيدته، وهي كما اي حمامة سلام خرجت من قفصها وتحلق الان اكثر من اجل الحرية، وهي الان ايضا سفيرة لفضح الجزار اكثر وقد انطلقت وربما تبدأ من تركيا التي ستزورها بعد ان هاتفها امس الرئيس اردوغان لزيارة بلاده.
