تصدر من الأطفال أحياناً، خاصة في بداية سن المراهقة، تصرفات تستوجب الوقوف عندها، أو معاقبتهم عليها، وبوصفك أماً عليكِ اختيار الطريقة الأنسب للعقاب، حسب الموقف، وعمر الطفل. وعادة ما تلجأ كثيرٌ من الأمهات إلى الضرب دون التفكير إن كان الضرب أسلوباً فاعلاً لردعه عن القيام بذلك الفعل مجدداً.
واليوم سنعرض لكِ عزيزتي الأم طرقاً مختلفة لمعاقبة الطفل، ويمكنكِ أن تلاحظي إن كانت تأتي بنتائج أفضل من الضرب أم لا لاعتمادها.
وتطلعنا على ذلك وعد العتيبي، اختصاصية رياض الأطفال، التي قالت: إن الثواب والعقاب يجب أن يأتي حسب السلوكيات التي تصدر من الطفل، كما يجب على الأم القيام بالتالي:
· حدِّدي قواعد عامة ليمشي عليها أبناؤك، فالشخص الذي يتعود منذ الصغر على احترام قواعد المنزل، سيشب على ذلك، ويكون قادراً على احترام قواعد فريقه الرياضي، والعمل، والدراسة، لذا فالعقاب قادر على خلق أشخاص ناجحين في الحياة.
· ضعي جدولاً للمكافآت، وكلما قام طفلك بعمل جيد، سجِّلي له نقطة، أو اثنتين، بحسب فعله، وفي حال فعل شيئاً سيئاً، اقتطعي منه نقطة، أو أكثر، وفي نهاية الشهر اجمعي نقاطه النهائية التي حصل عليها، واستبدليها بهدية حسبما اتفقتم عليه.
· حرمانه من الأشياء المفضلة، وهذه الطريقة فاعلة مع الأطفال الأكبر عمراً. ومن المعروف أن لكل طفل شيئاً مميزاً ربما لا يمكنه الاستغناء عنه، مثل الكومبيوتر، الآيباد، البلايستيشن، وممارسة كرة القدم، فإذا حُرِمَ منه لمدة يوم، أو أكثر فقد يجعله هذا يعيد التفكير أكثر من مرة قبل أن يكرر الخطأ نفسه.
· حاولي الابتعاد عن وسيلة الضرب، حيث وجدت دراسة أمريكية، أجريت في جامعة نيويورك، أن البالغين الذين تعرضوا إلى الضرب وهم أطفال قد يواجهون مخاطر متزايدة من مشكلات صحية نفسية معينة.