لم يكن رحيل الظهير الأيسر، خوان بيرنات، عن بايرن ميونخ إلى باريس سان جيرمان، مفاجئًا، خصوصا أن الإسباني لم يلعب دورًا يذكر، في صفوف البافاري، خلال الموسم الماضي، تحت قيادة يوب هاينكس، الذي فضل عليه الظهير الأيمن، رافينيا، عندما أُصيب دافيد ألابا.
كما واصل المدرب الجديد لبايرن، نيكو كوفاتش، عدم الاعتماد على بيرنات، هذا الموسم، حيث لم يشارك ولو لدقيقة واحدة، خلال 3 مباريات رسمية للفريق.
ومع الخروج المنطقي لبيرنات من أليانز أرينا، كان يتوجب على إدارة العملاق الألماني، التعاقد مع بديل له، لكن ذلك لم يحدث، ما يدل على عدم تعلم مسؤولي بايرن، من دروس السنوات الماضية.
فبذلك، سيخوض الفريق البافاري موسمه الطويل، على الصعيدين المحلي والأوروبي، وفي جعبته 3 أظهرة فقط، وهم: جوشوا كيميتش، صاحب الميول الهجومية، ودافيد ألابا، كثير الإصابات، ورافينيا، متذبذب المستوى.
وسيلعب رافينيا دور "الجوكر"، من على مقاعد البدلاء، حيث سيجري الدفع به بديلًا لأحد الظهيرين، حسب الحاجة، لكن ذلك قد يسبب المشاكل للفريق، في المراحل الحاسمة، كما حدث خلال الموسم الماضي.
وقد اعتمد هاينكس على رافينيا، في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، أمام ريال مدريد، في مركز الظهير الأيسر، لتعويض ألابا.
وحينها، تسبب البرازيلي في هدف مدريدي مباغت، بعدما قدم تمريرة، على طبق من فضة، للاعبي الريال، ليزور ماركو أسينسيو الشباك الألمانية، ما كلف بايرن توديع البطولة في النهاية.
وعانى الفريق البافاري، على مدار السنوات الأخيرة، من قلة البدلاء الأكفاء، ففي موسم 2016/2017 أيضًا، دفع ثمن عدم وجود بديل لروبيرت ليفاندوفسكي، بعدما تعرض الأخير للإصابة.
كما دخل بايرن الموسم الماضي بـ3 أجنحة فقط، بعد رحيل دوجلاس كوستا إلى يوفنتوس، قبل أن يفقد خدمات كينجسلي كومان، وآريين روبن، للإصابة، وهو ما أثر على مسيرة الفريق سلبيًا، وساهم في فشل حملته لاقتناص لقب دوري أبطال أوروبا.
وبلا شك، فإن بطل البوندسليجا سيعاني بشدة، في حال إصابة كيميتش أو ألابا، هذا الموسم، خاصة خلال مراحل الحسم.
