أفاد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، بأن تداول سعر برميل النفط في نطاق 65 – 75 دولارا يقلل من مخاطر حدوث أزمة جديدة في سوق النفط العالمية.
وجاء ذلك خلال مقابلة جرت اليوم مع الوزير الروسي مع قناة "روسيا 24"، والتي استعرض خلالها نتائج منتدى "أسبوع الطاقة الروسي"، الذي انعقد في موسكو الأسبوع الماضي، حيث بحث المشاركون الآفاق والتحديات التي تواجه سوق النفط.
وقال الوزير الروسي: "لا نتطلع إلى مكاسب مؤقتة يتخللها هبوط حاد في الأسعار، وهذا يحدث عندما تكون الأسعار مرتفعة، عندها يتم تنفيذ مشاريع ليست فعالة ويحدث إفراط في الإنتاج، ويؤدي إلى إغراق السوق بالخام، لذلك فإن الأسعار عند 65 – 75 دولارا تقلل من مخاطر حدوث أزمة".
إلا أن نوفاك استبعد تكرار أزمة أسعار النفط، وقال إن "سوق النفط بطبيعة الحال تتطور بشكل دوري، وهناك أدوات وآليات تخفف التقلبات، وكمثال على ذلك تعاون 24 دولة خلال العامين الماضيين لتقليص الإنتاج والذي ساهم في تجاوز الأزمة في سوق النفط بشكل أسرع".
وعن تعاون روسيا مع "أوبك"، قال الوزير الروسي إن روسيا لا تعتزم الانضمام إلى منظمة الدول المصدرة للبترول، لكنها قد تصبح عضوا مراقبا فيها.
وأوضح أن انضمام روسيا إلى "أوبك" يفرض عليها التزامات لذلك لا توجد ضرورة وجدوى من ذلك، مشيرا إلى أن موسكو تدرس مقترحا بأن تصبح عضوا مراقبا في المنظمة.
وتتعاون روسيا والسعودية، التي تقود منظمة "أوبك"، بشكل وثيق في سوق الطاقة، وقاد أبرز منتجين للنفط في العالم، مجموعة دول من داخل وخارج المنظمة لإبرام اتفاق في 2016 لخفض الإنتاج بهدف بث الاستقرار في سوق النفط.
وتنتهي فترة سريان الاتفاق بحلول نهاية 2018، وتتطلع روسيا و"أوبك" إلى مواصلة التعاون والتنسيق في سوق النفط العالمي.