لم تختلف جريمة قتل سمكري، في عزبة أولاد نصير التابعة لقسم شرطة أول سوهاج كثيرا، عن جريمة قتل عامل في العمرانية بمحافظة الجيزة، والتي وقعت منذ قرابة شهرين، فالتفاصيل تتشابه طبقا لما جاء في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة، في الواقعتين جاءت أن الزوجة المشتبه فيها اتفقت مع عشيقها على تنفيذ الجريمة وقتل الزوج بعد حدوث لقاء "جنسي" بينهما.
السيناريو مشابه لما حدث في شقة العمرانية فقد أنهكت الزوجة زوجها "جنسيا" واتصلت بالعشيق الذي حضر وقتلا الضحية.. هذا ما حدث في منزل ريفي بعزبة أولاد نصير، بسوهاج، التفاصيل في الواقعة الأخيرة كشفت أيضا عن بداية التعارف بين الزوجة والعشيق، واللقاءات الجنسية التي وقعت داخل سوبر ماركت مملوك للمتهمة وحكاية 11 سنة زواج انتهت بالجريمة.
- جثة في ترعة أولاد نصير
صباح يوم الجمعة الماضية، ظهرت جثة طافية فوق المياه بترعة أولاد نصير التابعة لقسم أول شرطة سوهاج، وعلى الفور أخطر الأهالي قسم الشرطة، وأمر اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير مباحث المديرية، بسرعة انتقال ضباط القسم إلى مكان البلاغ وإجراء معاينة وكشف ملابسات الواقعة وتبين أن الجثة لشخص في العقد الخامس من عمره ملفوفة "بملاءة" داخل جوالين بترعة، ولا تحمل أي بيانات شخصية.
وعلى الفور أخطر العقيد أحمد عبد الله مفتش المباحث، تفاصيل البلاغ للواء عبد الحميد أبو موسى، الذي انتقل إلى مكان الواقعة، وأيضا انتقلت النيابة العامة والمعمل الجنائي، وبدأ فريق المباحث الذي أشرف عليه اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، في مناقشة شهود العيان، ورواد المنطقة لبيان عما إذا كان هناك أحد شاهد الجناة أثناء إلقاء الجثة من عدمه.
وبالتزامن مع ذلك ناظرت النيابة الجثة، وتبين أن هناك آثار خنق في الرقبة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وأيضا لم تتوصل القوات إلى أي شاهد رؤية خاصة معلومات حول الواقعة.
وعقب ذلك عقد اللواء عبد الحميد أبو موسى اجتماعا مع قوة مباحث القسم وبدأ في استعراض خطة البحث التي بدأت بفحص بلاغات التغيب، فى قسم الشرطة والأقسام المجاورة، و بلاغات الاختطاف.
- جثة ناصر فين
عقب مرور 72 ساعة توصل فريق البحث إلى تحديد هوية المجني عليه من خلال فحص بلاغ تغيب لربة منزل تقيم في نفس العزبة التي عثر على الجثة بها، وأفادت في المحضر أن زوجها "ناصر" 51 سنة سمكري، متغيب منذ يومين عن المنزل، وتم اقتياد أشقاء المجني عليه إلى المستشفى وتعرفوا على الجثة، وأيضا زوجته أقرت أن الجثة هي جثة زوجها، بعدما أنكرت في بداية الأمر، مما دفع فريق البحث إلى الشك بها.
وبدأت القوات في فحص علاقة الزوجة وأكدت التحريات أن الزوجة تدعى "أميرة" 32 سنة، متزوجة من المجني عليه، منذ قرابة 11 سنة، ولديهم 4 أبناء، وتملك سوبر ماركت في القرية، وعلى علاقة بشاب يدعي "محمود" 21 سنة، ويعمل لديها في المحل منذ 6 أشهر، وأقام معها علاقة جنسية، وكانا يغلقان باب السوبر ماركت لساعات لإقامة علاقة جنسية بعيدا عن زوجها وأولادها.
وذكرت التحريات أن الزوجة هي المتهمة الرئيسية وهي من تخلصت من المجني عليه بمساعدة عشيقها، بعد إقامة علاقة جنسية مع زوجها بيوم الجريمة حتى أنهكته وبعد ذلك وضعت أقراص مخدرة له في كوب الشاي، وعقب استغراق الضحية في النوم حضر العشيق وأقام علاقة جنسية معها هو الآخر وبعد ذلك قاما الاثنين بخنق الضحية، ولف الجثة في "ملاءة" ووضعها في جوالين، واستعان المتهم الثاني بصديقه الذي حضر بتروسيكل ونقل الجثة عليه وقاموا بإلقائها في الترعة وفرا هاربين.
العلاقة في السوبر ماركت
عقب تقنين الإجراءات وتكثيف التحريات قدمت قوات الأمن تحرياتها للنيابة من خلال مشاهدات وتضارب أقوال المتهمة الرئيسية، وتم استئذان النيابة العامة لضبطها، والقي القبض عليها.
وجاء في محضر الشرطة أن المتهمة الرئيسية "أميرة" اعترفت بتفاصيل الجريمة وقالت إنها تعرفت منذ 6 أشهر على المتهم الثاني عن طريق "فيسبوك"، وكان يتردد عليها في المحل وأقام معها علاقة وبدأ يتردد عليها عدة مرات وطلبت منه أن يعمل لديها في المحل حتي يتمكنا من إقامة العلاقات.
وأضافت المتهمة أنه بعد ذلك قررت التخلص من زوجها حتى يتمكنا الاثنين من الزواج، وإشباع رغبتها ووضعا خطة لقتله عن طريق الأقراص المخدرة وخنقه وجاءت اعترافات المتهم الثاني مطابقة لأقوال المتهمة الأولى، وآمر اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير مباحث المديرية، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وقررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات.