أظهرت دراسة كندية حديثة أن أطفال الأمهات اللائي تم تشخيص إصابتهن بسكري الحمل، لديهن مخاطر مرتفعة للإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة ألبرتا الكندية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Diabetologia) العلمية.
وسكر الحمل هو إصابة السيدة الحامل بارتفاع فى مستوى السكر بالدم، بالرغم من أنها لم تكن تعاني من ذلك من قبل، وعند الإصابة بمرض السكر، لا يستطيع الجسم تمثيل السكر الموجود بالدم كما ينبغي، وبالتالي يرتفع مستوى السكر به.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 81 ألف و226 طفلا، ولدوا بين بين يناير 2005 وأغسطس 2013.
وتابع الفريق حالة هؤلاء الأطفال مع الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الخمسة الأولى بعد الولادة، بالإضافة إلى حالة الأمهات مع سكري الحمل.
ووجد الباحثون أن خطر إصابة المواليد بالسمنة قد اقترب من ثلاثة أضعاف (2.79 مرة زيادة في المخاطر) إذا كانت أمهاتهم مصابات بسكري الحمل، مقارنة مع أقرانهم الذين لم تعاني أمهاتهم من سكري الحمل.
وعادة ما يرتبط سكري الحمل بمخاطر صحية خطيرة على الأمهات وأطفالهن، حيث يزيد من فرص حدوث اضطرابات ارتفاع ضغط الدم للحمل، والحاجة إلى الولادة القيصرية، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من الحياة.
وبالنسبة للرضع، يزيد سكري الحمل من خطر فرط الوزن لدى الأجنة، وعادة ما يتم فحص النساء لسكري الحمل بين 24 و28 أسبوعاً من الحمل.