باتت أنظار المستهلكين تتجه إلى العيد ومستلزماته مع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك، حيث تركز الأسر في هذه الفترة من الشهر الفضيل على تأمين احتياجات العيد، وتقلص النفقات المتعلقة بشهر رمضان إلى الحد الأدنى، حيث لامكان لـ"العزايم". وتنتهج الأسر سياسة التقشف فيما يتعلق بإعداد وجبة الإفطار في العشر الآواخر. [title]صرف رواتب الموظفين [/title] وكانت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أعلنت مع بداية العشر الأواخر صرف راتب شهر يوليو لتمكين الموظفين من شراء حاجات العيد ولتنشيط السوق. وفور إعلان الوزارة صرف الرواتب، اتجهت أنظار المستهلكين إلى ما يحتاجونه من متطلبات العيد بحسب الموظف في وزارة الصحة عبد الفتاح نبيل، الذي أكد أن هذا الراتب سيخصص لتلبية متطلبات عيد الفطر السعيد. وبين عبد الفتاح أن الأسواق باتت تشهد غلاءً يفوق قدرة الموظف على تلبية كافة احتياجاته، خاصة بعد إغلاق مصر لمنطقة الأنفاق الشريان الوحيد الذي كان يزود القطاع بالبضائع منذ الحصار عام 2006. [title]الأطفال فرحة منقوصة[/title] لكن فرحة الكثير من الأطفال في قطاع غزة تبقى منقوصة، خاصة في ظل الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي والذي شهد تحسناً بسيطاً قبل أن تعاود مصر وقف ضخ الوقود القطري للقطاع ما فاقم الأزمة من جديد. تقول الطفلة براءة أبو حسين 10أعوام أشعر أن العيد مثل باقي الأيام سيأتي، لأنه لا طعم للعيد ما دامت غزة غارقة في الظلام والفقر والحصار. تضيف براءة:" والدي أخبرني أنه لن يشتري لي ملابس جديدة هذا العيد، لأنه لا يعمل منذ سبعة أعوام، بعد إغلاق معبر بيت حانون" يذكر أن نحو 100 ألف عامل فلسطيني يعيشون تحت خط الفقر بعد توقفهم عن العمل داخل الأراضي المحتلة عام 48م، وتشديد الحصار على قطاع غزة منذ العام 2006م. [title]حركة السوق خجولة[/title] وتشهد أسواق قطاع غزة المختلفة في العشر الأواخر من رمضان حركة شراء خجولة، تشبه إلي حد كبير النشاط السوقي في الأعوام الماضية، حيث ضعف الإقبال على السوق مع ارتفاع الأسعار. يقول البائع محمد أبو وردة، أن حركة البيع ضعيفة والمواطنون يأتون للسوق لإضاعة الوقت وليس للشراء، وأن الحصار على غزة وإغلاق منطقة الأنفاق رفعة أسعار الملابس كما يقول. يضيف أبو وردة، منذ الحصار على غزة ونحن نعاني من ضعف البيع حتى في المواسم الكبرى مثل العيد والمدارس، وهو ما يجعلنا نبحث عن عمل أخر غير بيع الملابس لسد قوت أولادنا. وتتوقع دوائر الأرصاد أن يصادف عيد الفطر المبارك يوم الأحد المقبل، ليكون بذلك شهر رمضان المبارك قد أتم ثلاثين يوماً.