توّج اتحاد خانيونس بلقب "بطل الشتاء" لدوري "القدس" للدرجة الممتازة، بعد فوزه على خدمات رفح (0/2).

وجاء تتويج "الطواحين" بلقب "بطل الشتاء" بعد مجهود رائع قدمه الفريق خلال مرحلة الذهاب من الدوري الذي يعد الأقوى منذ سنوات.

ونجح "الطواحين" خلال مرحلة الذهاب في الدوري بتحقيق 7 انتصارات مقابل 3 تعادلات وهزيمة واحدة كانت أمام فريق الهلال الغزي.

أخبار ذات صلة

"القسام" تكشف تفاصيل كمين محكم ضد قوات الاحتلال شرق خانيونس

وفي التقرير التالي تستعرض وكالة "فلسطين الآن" لكم أبرز أسباب تتويج اتحاد خانيونس بلقب "بطل الشتاء" هذا الموسم.

الاستقرار الفني والإداري

رغم المشاكل التي عانى منها الفريق في المواسم الماضية ووجوده في المناطق المؤدية لمراكز الهبوط على مدار أكثر من 3 سنوات، نجح الفريق في هذا الموسم بقيادة مدربه الجديد محمد صيدم وإدارة النادي بقيادة الرئيس الشاب محمد المصري، بوضع خطة مميزة من خلال جلب صفقات مميزة وتوفير الدعم المادي والمعني للفريق للمنافسة على بطولة الدوري والابتعاد عن مراكز الهبوط.

ويعتبر "الطواحين" من الفرق القليلة التي نجحت بالحفاظ على مستواها الفني طول مرحلة الذهاب من الدوري، الأمر الذي خلق حالة من الانسجام بين لاعبي الفريق، إضافة لدور مجلس إدارة النادي الكبير في تحقيق "بطل الشتاء"، من خلال صرف مستحقات اللاعبين المتأخرة، والتفاوض مع اللاعبين القدامى للتنازل عن جزء مستحقاتهم المتأخرة، وحل ازمات النادي، الأمر الذي جعل النادي يمر بفترة مميزة.

الروح المعنوية والقتالية

امتاز لاعبي فريق اتحاد خانيونس خلال مرحلة الذهاب بالروح المعنوية العالية والقتالية خلال مرحلة الذهاب، إذ لم تمر مباراة إلا وتحلى لاعبي الفريق بالروح والحرص على إنقاذ الفريق من الوضعية الصعبة والابتعاد عن المراكز المتأخرة التي عانى منها في المواسم الماضية.

أبناء النادي

اعتمد "الطواحين" بشكل رئيسي على أبناء النادي، رغم ضمه 3 لاعبين من خارج النادي في الانتقالات الصيفية وهم: محمد الرخاوي، ومحمد بركات، أحمد اللولحي، بعكس بعض الفرق الأخرى التي صرفت أموال طائلة على تعاقداتها، دون أن تحرز أي شيء.

وساعد هذا الأمر المدرب صيدم على وضع الفريق في مقدمة الدوري، بفضل جهود لاعبيه الكبيرة خلال اللقاءات المهمة خلال مرحلة الذهاب.

الجهاز الفني

يعتبر إبقاء إدارة "الطواحين" على الجهاز الفني الحالي للفريق بعدما أخرج الفريق من دوامة النتائج السلبية الموسم الماضي، أمراً ساهم بشكل كبير في ظهور الفريق بالشكل المميز في الدوري، وتتويجه بلقب "بطل الشتاء".

إدارة "الطواحين" أبقت على صيدم بعد الأداء الرائع الذي قدمه رفقة الفريق في الجولات الأخيرة للدوري من الموسم الماضي، وهروبه من شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.

ويعتبر صيدم من المدربين المميزين، إذ يمتلك إمكانيات هائلة في التدريب جعلت من لاعبي الطواحين حدوثة لكل متابعي كرة القدم الغزية.

ثبات التشكيل

لم يسع محمد صيدم المدير الفني لفريق "الطواحين" من أجل التعاقد مع كثير من اللاعبين أو استخدام سياسة التدوير، واعتمد على طريقة ثبات التشكيل فأصبح التشكيل الأساسي شبه ثابت وبذلك نجح في زيادة التكامل والتفاهم بين اللاعبين مما ألقى بأثره على نتائج الفريق الذي حققها في مرحلة الذهاب.

فترة الاعداد

شكلت فترة الاعداد التي بدأ فيها الفريق التحضير للموسم الحالي قبل بدايته بشهرين، عاملاً مناسباً لظهور الفريق بهذا المستوى في الدوري، وتحقيقه لقب "بطل الشتاء".

وانعكست فترة الاعداد بشكل مميز على الفريق في المباريات المهمة في الدوري، خاصة في مسألة الانسجام بين جميع اللاعبين داخل الملعب.

وخاض الفريق قبل انطلاق منافسات الدوري أكثر من 9 مباريات، الأمر الذي جعل مدرب الفريق يقف على تشكيل متماثل للظهور به في الدوري، الذي يتصدره بعد نهاية مرحلة الذهاب برصيد 24 نقطة.

الصلابة الدفاعية

تميز أداء اتحاد خانيونس الدفاعي بنظافته وعدم اعتماده على الخشونة، فلم يلجأ المدير الفني محمد صيدم إلى اللعب غير النزيه أو السلوكيات المشينة للمحافظة على نظافة شباكه.

وتعكس الأرقام والإحصائيات في هذا الصدد مدى مراعاة هذا المدرب في عمله لإرساء قواعد اللعب النزيه.

ولم يدخل شباك "الطواحين" في 11 جولة إلا 7 أهدف، الأمر الذي يعكس الصلابة الدفاعية للفريق مقارنة بفرق أخرى في الدوري تعرضت شباكها لأكثر من 20 هدف في مرحلة الذهاب.

مساندة الجمهور

أثبت جمهور اتحاد خانيونس أنه الرقم واحد في النادي، بعد المساندة الكبيرة والمميزة التي شارك بها الفريق طوال مشوار الدوري، إذ شكل الجمهور سند حقيق للفريق للمنافسة على لقب "بطل الشتاء".

وقدمت جماهير "الطواحين" لوحات إبداعية مميزة في معظم مباريات الفريق في الدوري، من خلال الدخلات المميزة والتشجيع المثالي، والابتعاد عن التعصب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تواجد الفريق في القمة.