يوصي المعهد الأميركي للأخصائيين بأمراض النساء والتوليد الحوامل بضرورة الحد من استهلاك الكافيين إلى أقل من 200 ملليغرام يوميا، أي ما يعادل فنجانا يحتوي على 325 ملليلتر قهوة.
ولا يعود السبب وراء ذلك لإمكانية حدوث مضاعفات على صحة المرأة الحامل، بل لأن القهوة تعزز من خطورة تعرضها للإجهاض التلقائي، وإن كان بنسبة ضعيفة.
فالكافيين يعبر المشيمة ليصل إلى الجنين. ورغم أن جسم الحامل قادر على تحويل الكميات المستهلكة فإن الجنين لا يستطيع ذلك حيث جسمه بصدد النمو مما يجعل عملية التعامل مع الكافيين تأخذ وقتا طويلا.
كما تبقى آثار الكافيين فترة أطول بجسم الجنين أكثر من أمه، وفقا تقرير مجلة "سانتي بلوس" الفرنسية.
كما أن أي كمية كافيين بسيطة قد تتسبب في تغيير نمط نوم الجنين أو حركاته الطبيعية بالمراحل الأخيرة من الحمل. علاوة على أن الكافيين بمثابة منبه، مما يعني أنه يمكن أن يحول دون تمتع الحامل بنوم جيد مما ينعكس سلبا على طفلها.
يُذكر أن الكافيين لا يوجد فقط بالقهوة، بل الشاي والصودا والشوكولاتة وبعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية خاصة التي تخفف من الصداع وآلام الرأس.