كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها أن شركة جيني أنرجي الأمريكية تقدمت بطلب رسمي إلى وزارة الطاقة "الإسرائيلية" للحصول على امتياز بالتنقيب عن البترول في أراضي هضبة الجولان السورية المحتلة. وألمحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء " إلى أن ما يجري الآن في سوريا لن يؤثر على أهداف إسرائيل من البحث والتنقيب عن مصادر الطاقة في الأراضي السورية المحتلة " ، موضحة أن الحكومة " الإسرائيلية" امتنعت في السابق عن القيام بأي أعمال تنقيب أو البحث عن النفط بالجولان خشية أن يؤدي هذا الأمر إلى إثارة التوتر بينها وبين سوريا، إلا أن ما يجرى الآن في سوريا وتوجيه دمشق كل اهتمامها للقضاء على الثورة المشتعلة بها وتأمين الرئيس الأسد دفعا بوزارة الطاقة الإسرائيلية إلى القيام بهذه الخطوة. جدير بالذكر أن وكيل شركة جيني أنرجي في "إسرائيل" هو عضو الكنيست السابق إيفي ايتام والذي شغل منصب رئيس حزب المفدال الذي يعد أحد أبرز الأحزاب الدينية المتشددة والرافضة للسلام مع العرب. ولـــ"ايتام" الكثير من التصريحات العنصرية ضد الفلسطينيين و العرب بصورة عامة وضد مصر تحديدا، وكان أحد أبرز الساسة الإسرائيليين الذين طالبوا بإنهاء اتفاقية السلام مع مصر باعتبارها عبئا على إسرائيل يجب التخلص منه. ويزعم إيتام أن التنقيب عن الثروات الطبيعية في الأراضي العربية المحتلة عموما حق أصيل لإسرائيل يجب أن تقوم به، معتبرا أن القوة وحدها هي الأسلوب الأمثل للتعامل مع العرب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.