بدأت في مدينة مكة المكرمة مساء الثلاثاء14/8/2012م أعمال مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي دعا إليه العاهل السعودي الملك "عبد الله بن عبد العزيز" ويستمر يومين. وافتتح العاهل السعودي أعمال المؤتمر بكلمة قال فيها:" إن الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتنة والتفرق والتي بسببها تسيل دماء أبنائها". وأكد أن الحل الأمثل لمشاكل الأمة يكون بالتضامن والتسامح والاعتدال، داعيا قادة الدول الإسلامية إلى تحمل المسؤولية في مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة. واقترح الملك عبد الله بن عبد العزيز بالمناسبة إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية مقره العاصمة السعودية الرياض لتحقيق التضامن والتوصل إلى كلمة سواء. من جهته، طالب الرئيس السنغالي ماكي سال، في كلمته في افتتاح القمة، النظام السوري بوقف ما وصفه بـ"عذابات الشعب السوري". ودعا الرئيس السنغالي إلى اتخاذ موقف موحد إزاء الملف السوري، مشيرا إلى أن العالم الإسلامي يواجه صعوبات كبيرة كما هو الحال في سوريا ومالي إضافة إلى الوضع في ميانمار والقضية الفلسطينية. وأكد في السياق التضامن مع الفلسطينيين في طموحهم بأن تكون لهم دولة مستقلة وعاصمتها "شرقي القدس". بدوره، قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين أوغلو إن العالم الإسلامي يمر الآن :"بأصعب فترة غير مسبوقة في تاريخه المعاصر". وأوضح أن جدول أعمال مؤتمر القمة يتمحور حول فلسطين وسوريا ومالي ومسلمي ميانمار، معربا عن الأمل بأن تتمخض عن القمة قرارات تؤدي إلى نجاة الأمة الإسلامية. وبدأ قادة الدول الإسلامية المشاركون في القمة جلسة مغلقة وسط توقعات باتخاذ قرارات بشأن التوصيات التي رفعها وزراء خارجية الدول الإسلامية وبينها تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي وتوصيات أخرى حول المسلمين في ميانمار والقضية الفلسطينية والأوضاع في مالي. ويشارك في القمة الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" الذي أعلنت بلاده معارضتها لتبني قرار بتعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي.