أطلقت قوات الاحتلال الصهيونية سراح عدد من قيادات وعناصر حركة حماس القاطنين في عدد من محافظات الضفة الغربية، بعد فترات اعتقال متفاوتة. فقد أفرجت عن الشيخ حسام حرب (55 عاما) من قرية "إسكاكا" في محافظة سلفيت بعد اعتقال إداري لمدة 34 شهرا، وعن الشيخ عوض الله إشتية (45 عاما) من بلدة سالم قضاء نابلس بعد أكثر من عام في الاعتقال الإداري ورحلة طويلة مع المرض والمعاناة. وأمضى الأسيرين المفرج عنهما سنوات طويلة من الاعتقال تجاوزت ثماني سنوات لكل واحدا منهما، أغلبها تحت نير الإعتقال الإداري دون مراعاة لوضعهما الصحي، خاصة المحرر إشتية، كونه مريض بالقلب، ولم يمض على تحريره سوى شهرين ليعاد اعتقاله مرة اخرى. كما أفراج الاحتلال عن الأسير أحمد ملايشة (35 عاما) من بلدة جبع قضاء جنين بعد إعتقال إداري إستمر لـ 13 شهراً أمضاها متنقلا ما بين سجني "مجدو" و"عوفر". وسبق لملايشة أن أمضى 13 عاما متواصلة في سجون الإحتلال، حيث أفرج عنه لمدة عام ونصف فقط ليعاد أسره وتحويله للاعتقال الإداري. ورزق المحرر خلال وجوده بالمعتقلات بطفلته الأولى (جنا) التي لم يتمكن من إحتضانها، إلا بعد عام كامل من ولادتها بعد أن أفرج عنه. كما اطلق سراح شقيق زوجته لملايشة، وهو الناشط الشبابي والمدون إسلام نزيه أبو عون (23 عاما)، وهو أيضا من بلدة جبع قضاء جنين بعد 10 شهور من الاعتقال الإداري. واعتقل أبو عون في 31/10/2011 وتم إخضاعه لتحقيق قاس لمدة شهرين متواصلين في مركز تحقيق "الجلمة"، ثم جرى تحويله للإعتقال الإداري، وتم تمديده أكثر من مرة، وحرمانه من إكمال دراسته العليا، في جامعة النجاح الوطنية بنابلس. والمحرر أبو عون هو نجل القيادي في حركة حماس الأسير نزيه أبو عون المعتقل منذ 14 شهر في الاعتقال الإداري، ورغم ذلك لم يقبل الاحتلال جمع الولد بأبيه داخل السجن وأصر على تفريقهما، وهي سياسة ينتهجها لتعميق معاناة الأسرى الأشقاء. وطالب مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش المنظمات الحقوقية بضرورة التدخل السريع والعاجل من أجل التصدي لسياسة الاعتقال الإداري بحق الاسرى المحررين والناشطين الفلسطينيين. وتحدث عن مأساة شديدة يعانيها الأسرى المحررين تتمثل في إعادة اعتقالهم مرة اخرى بعد الافراج عنهم وتحويله للإعتقال الإداري دون مراعاة للمدة التي أمضوها في سجون الإحتلال.