أكثر جملة سمعتها هذه الأيام هي : بعد العيد ..! فالذي تريد منه ( دينة ) تسلك بها عيدك ؛ يقول لك : الأمور ماكلة هوا ..بس بعد ما تعدّي موجة العيد بصير خير ..! و الذي تريده أن يرافقك في مشوار يطلب منك تأجيله بعد العيد ..! حتى اللقاءات الغراميّة بين الشاب الواااااو و البنت الأوووووووو منه تتأجل لبعد العيد ..كثير من المشاريع تتأجل لبعد العيد ..تصفيّة الحساب مع أحدهم لبعد العيد ..فصل موظف من شركة لبعد العيد ..!! ما أكذبنا كلنا ..كل عيد نضعه حاجزا لأشياء كثيرة ..كل عيد نعتبره نقطة تحوّل استراتيجيّة في حياتنا ..!! كل عيد ننظر إليه باعتباره جملة قابلة للتصديق لدى الآخرين ..! و يمر عيد و عيد و ألف عيد ..و نحن كما نحن ..لا نشن هجوماً ولا نكسب معركة ..و لا نخسر هزيمة ..! من هو ذلك البطل الذي سيظهر فجأة كأفلام الكابوي أو كالأفلام الهندية و يعيد إلينا العيد بهيبته التي تعيش في خيالنا ..؟ أين ذلك الشخص المارد المتمرّد الذي عندما يمشي يثير زوابع و عواصف و غبارات لا تنقطع خلفه ..بشرط أن يكون العيد في يديه ؛ يهديه إلينا ..!؟ بعد العيد ..لن يحدث إلا لطم على الراتب ..و خوف على انقطاع الكهرباء ..ومزيد من المناكدات و المجاكرات بين الأزواج لضنك العيش ..! بعد العيد ..ليس إلا رحمة الله فقط ..