23.34°القدس
23.1°رام الله
22.19°الخليل
27.36°غزة
23.34° القدس
رام الله23.1°
الخليل22.19°
غزة27.36°
الأحد 06 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.34

خبر: قضية البوز.. لغز ما يزال يحير الفلسطينيين

عادت قضية الشهيد أو المفقود عبد الناصر عادل البوز من مدينة نابلس، لتتفاعل مع جديد، بعد أن أثبتت الفحوصات التي أجريت على الجثمان الذي تسلمته العائلة قبل ثلاثة أشهر لا يعود لابنهم عبد الناصر الغائب منذ نحو 23 عاما، ولا يعرف مصيره حتى الآن. وتسلمت العائلة جثمانا ضمن شهداء مقابر الأرقام الذين سلمتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لذويهم، يوم الخميس 31-5-2012، وشككت منذ اللحظة الأولى أن يكون عائدا لابنهم كون الجثة التي تسلمتها فيها "طاحونة من ذهب"، حيث أن الشهيد ناصر لم يكن في فمه أي سن ذهبي، مشيرة إلى أن هناك أجزاء من رفاته مفقودة. وتقدمت العائلة بطلب إلى السلطة الفلسطينية تبدي رغبتها بعمل فحص DAN "الصفة الوراثية"، وبحضور طبيب ولجان من طرف العائلة أيضا للتأكد من هوية ناصر. وأكد وزير العدل في حكومة رام الله علي مهنا، أن نتيجة فحص العينات للرفات التي تم تسلمها من الجانب الإسرائيلي وتم فحصها في الأردن للتحقق من البصمة الوراثية الخاصة بها، أثبتت عدم تطابق تلك البصمة مع عينات الدم التي تم أخذها من أحد أفراد أسرة الشهيد عبد الناصر البوز. وأكد مهنا إن إدارة الطب العدلي في وزارة العدل قامت بإعادة تركيب الهيكل العظمي للرفات الذي تم استلامه للتأكد من سلامته وتكامله، ومن ثم أخذ عينة أخرى وأرسلت للمختبر الخاص بالبصمة الوراثية ثانية، حيث دلت النتائج بشكل قاطع على أن هذه الرفات هي ليست رفات الشهيد عبد الناصر البوز. وأوضح انه سيتم توجيه رسالة رسمية إلى الجانب الإسرائيلي من جهات الاختصاص في السلطة الفلسطينية، مطالبة إياه بتسليم الرفات الحقيقية للشهيد البوز بالسرعة الممكنة. [title]قصة ناصر[/title] وكان عبد الناصر ينوي السفر إلى الأردن تهريبا عن طريق الأغوار في شهر آب عام 1989 ومنذ ذلك الوقت لا تعلم العائلة عنه شيئا، حيث كانت تعتقد أنه يمكن أن يكون أسيرا سريا لدى سلطات الاحتلال، لكنها حتى الآن لا تعلم كيف تمت تصفيته، وما هي ظروف استشهاده؟. ولم تترك أسرته جهة إلا وتوجهت لها للسؤال عن مصير عبد الناصر، وكانت إجابة السلطات الإسرائيلية بالنفي عن معرفتها أي معلومة عن مصيره. وكان والدا الشهيد توفيا قبل أن يعلما مصيره، وقبل أن تتوفى والدته عام 2006 كانت تملك قلادة عليها سبع ليرات من الذهب، طلبت تقسيمها على أولادها، وتركت واحدة لعبد الناصر، فقد كان لديها أمل بأن يكون على قيد الحياة. والبوز من مواليد عام 1965 من سكان حارة القيسارية داخل البلدة القديمة بنابلس وهو شقيق لستة أخوة. وكان من القادة البارزين خلال الانتفاضة الأولى، واشتهر بوطنيته، وتصدره لجميع الفعاليات الوطنية، وكان اعتقل عدة مرات حيث كان من أوائل القيادات الميدانية للانتفاضة الأولى، عندما كانت الضغوطات تنهال على أسرته ليسلم نفسه لكنه رفض إلى أن نجحوا بالتخلص منه من خلال كمين نصبوه له. وهو من مؤسسي مجموعة الفهد الأسود، وكان قوي البنية والشخصية، هدفه خدمة الوطن بالدرجة الأولى، لا يحب الظلم والظالمين.