أسباب ضيق التنفس أو انقطاع النفَس متعددة، وهي صعوبة التنفس وشكوى متكررة يسمعها الأطباء.
وفي ما يلي 12 سببًا لضيق التنفس:
1. الالتهاب الرئوي
الالتهاب الرئوي هو عدوى تصيب الرئتين. فهناك عدد من الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا أو الفيروسات، أو الفطريات، التي قد تسبب الالتهاب الرئوي. وقد يكون تأثيرها على الإنسان خفيفًا أو مميتًا. ويميل الالتهاب الرئوي إلى التفاقم مع التقدم في السن، وعند الأطفال قبل سن الثانية من العمر. ويميل كذلك إلى أن يكون مدمرًا عند الأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية أخرى، أو نظام مناعة ضعيفًا. كما أنّ المدخنين والمدمنين على الكحول أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
وقد تشمل أعراض الالتهاب الرئوي السعال والحمّى، أو ضيق التنفس، والتعب أو الشعور بألم في الصدر، أو الغثيان والقيء والإسهال. ويمكن تشخيص الالتهاب الرئوي عن طريق التصوير بالأشعة للصدر. كما يمكن تحديد العامل المسبب للالتهاب الرئوي عن طريق تحليل الدم أو البلغم. وقد يقتصر الالتهاب الرئوي على جزء من الرئة، أو قد يكون منتشرًا في كل أجزاء الرئة (الشُعَب الهوائية). أما مضاعفات الالتهاب الرئوي فقد تشمل وجود خرّاج على الرئة، أو بكتيريا في الدم، أو تراكم السوائل حول الرئتين.
2. الربو
الربو هو مرض رئوي مزمن يتميز بوجود التهاب، وتضيّق متقطع في مجرى التنفس. ويسبب التهاب مجرى التنفس إنتاج المخاط بشكل زائد. ويسبب تقلص العضلات التي تحيط بمجرى التنفس، يضيق مجرى التنفس أو الشعب الهوائية. وهاتان الآليتان تسببان تقلّص دوران الهواء في الرئتين. وقد تكون شدة الأزمة متقطعة، أو خفيفة مستمرة، أو متوسطة مستمرة، أو شديدة مستمرة. وقد يعاني المريض انتكاسات خفيفة أو متوسطة أو شديدة.
وقد تشتمل أعراض نوبة الربو على السعال وصفير في النفس، وضيق التنفس، أو ضيق الصدر. ويمكن إثبات تشخيص الربو باستخدام اختبارات قياسية لأداء التنفس.
3. مرض الانسداد الرئوي المزمن
مرض الانسداد الرئوي المزمن هو مرض رئوي متقدم، يجعل من الصعب تمرير الهواء داخل وخارج الرئتين. وهذا يعني الظهور التدريجي للأعراض، التي تميل إلى أن تصبح متفاقمة مع مرور الوقت. والتدخين هو السبب الرئيس لمرض الانسداد الرئوي المزمن. ويشتمل المرض على تشخيصيْن رئيسيَيْن هما: نفاخ رئوي، والتهاب الشعب الهوائية المزمن. ويعاني القسم الأكبر من المرضى من عناصر التشخيصيْن، ويمكن أن تحدث نوبات الانسداد الرئوي المزمن في فترات متفاوتة أو بشكل متكرر.
وتشتمل أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن على السعال مع الكثر من البلغم، وضيق الصدر وضيق التنفس، وقصر النفس والتعب وفقدان الوزن.
4. سرطان الرئة
سرطان الرئة هو نمو لا يمكن السيطرة عليه لخلايا شاذة غير طبيعية في أنسجة الرئة. والتدخين هو السبب في أغلب حالات الإصابة بسرطان الرئة. وهناك نوعان رئيسان من سرطان الرئة: سرطان الخلايا غير الصغيرة (نحو 85 بالمئة من الحالات)، وسرطان الخلايا الصغيرة.
ويمكن أن تشمل أعراض سرطان الرئة ضيق التنفس والسعال المستمر، وقصر النفس وألمًا في الصدر، وبحة في الصوت، والسعال المصحوب بالدم، وألم في العظام وفقدان الوزن. ويمكن إجراء التشخيص لسرطان الرئة بالتصوير، وإجراء التنظير للشعب الهوائية.
5. الاسترواح الصدري
يشير الاسترواح الصدري إلى وجود غير طبيعي للهواء في المساحة بين الرئتين وجدران الصدر. وهذا المرض يمكن أن يؤدي إلى انهيار جزئي أو كامل للرئة. قد يحدث الاسترواح الصدري بسبب إصابة في الصدر (سكتة دماغية أو اختراق- أي ثقب) أو تمزق بثور هوائية، أو أمراض رئوية، أو تهوية ميكانيكية (يتطلب المساعدة على التنفس). والأشخاص المدخنون والمرضى الذين يعانون مرض الانسداد الرئوي المزمن أو الإيدز، لديهم مخاطر متزايدة من الإصابة بالاسترواح الصدري.
وقد تشمل أعراض الاسترواح الصدري ضيق التنفس، والتعرق الزائد، وألمًا مفاجئًا في الصدر. ويمكن إجراء التشخيص للمشكلة بواسطة الأشعة أو التصوير الضوئي.
6. الانسداد الرئوي
يمكن تعريف الانسداد الرئوي بأنه جلطة دموية في الرئتين. وقد تسبب الجلطة انسداد أحد الشرايين الرئيسية في الرئة حول الأنسجة. والسبب الرئيسي للانسداد الرئوي هو الجلطة الوريدية العميقة، أو الجلطات الدموية التي تحدث عميقًا في الأطراف السفلية. وتشمل عوامل خطر الإصابة بالانسداد الرئوي، مرض السرطان، والجراحة، وكسر الحوض أو الساق، والسمنة، والجلوس أو عدم الحركة لفترات طويلة.
ويمكن أن تشمل أعراض الانسداد الرئوي ضيق التنفس والتوتر، وألمًا في الصدر، والجلد الرطب والسعال المصحوب بالدم، وانتفاخ ربلة الساق. وقد يكون الانسداد الرئوي مميتًا وحالة طبية طارئة وملحّة. ويكون التشخيص في الغالب صعبًا، وقد يشتمل على إجراء العديد من تحاليل الدم، والتصوير بالأشعة والتصوير الضوئي، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير الملون للأوعية الدموية في الرئة.
7. فقر الدم
يُعرف فقر الدم بأنه نقص في عدد كريات الدم الحمراء في الدم. وقد يكون سبب هذا النقص هو النزيف أو قلة إنتاج كريات الدم الحمراء، أو تدميرها بشكل حاد. وأما وظيفة كريات الدم الحمراء، فهي نقل الأوكسجين إلى الخلايا والأنسجة في الجسم. وقد تكون آثار فقر الدم بسيطة أو شديدة، وفترتها موقتة أو لمدة طويلة. وفقر الدم الناتج عن نقص الحديد هو النوع الأكثر شيوعًا.
وقد تشمل أعراض فقر الدم ضيق التنفس، والتعب والدوخة، والبشرة الباهتة، وألمًا في الصدر.
8. قصور القلب
قصور القلب هو عدم قدرة القلب على ضخّ ما يكفي من الدم إلى أعضاء الجسم، لكي تؤدي وظائفها بالشكل الصحيح. وقد يكون قصور القلب (حادًّا) أو مزمنًا (طويل الأمد). والسبب الأكثر شيوعًا لقصور القلب، هو مرض الشرايين التاجية، وسبب هذا الأخير هو تضيّق أو تصلّب الشرايين التي تزوّد عضلة القلب بالدم. والأسباب الأخرى لقصور القلب، قد تتضمن النوبة القلبية أو ارتفاع ضغط الدم، أو خللًا أو تلفًا في صمامات القلب، وكذلك أمراض الرئة، أو داء السكري، أو عدم انتظام دقات القلب.
وقد تشتمل أعراض قصور القلب على ضيق التنفس والتعب، وانتفاخ الأطراف السفلية، والسعال وألم في الصدر، وزيادة الوزن بشكل مفاجىء وخفقان القلب. ويجري التشخيص باستخدام جهاز تخطيط صدى القلب الذي يستخدم الموجات الصوتية لتصوير القلب.
9. القلق المعمم
القلق المعمم اضطراب نفسي يتميز بالقلق المستمر والزائد بشكل مفرط، بحيث يتدخل ويتعارض مع أنشطة الحياة اليومية. ويميل التوتر إلى الازدياد مع مرور الوقت، ويعرف الشخص السبب الحقيقي لهذا التوتر. وقد تكون عوامل الخطر للإصابة به الخجل أو التاريخ العائلي أو الجنس الأنثوي.
وتشتمل أعراض القلق المعمم على القلق، أو الانشغال المفرط، وضيق التنفس والتهيّج، والتعب واضطرابات النوم، والغثيان والقيء والإسهال. والطبيب النفسي يمكنه التشخيص والعلاج.
10. التهاب الجنبة
التهاب الجنبة هو التهاب الغشاء المزودج الذي يوجد في داخل التجويف الصدري ويحيط بالرئة (يسمى الجنبة). وأسباب التهاب الجنبة تختلف، وقد تشمل السرطان أو فشل القلب، أو الانسداد الرئوي، أو أنواعًا معينة من الأدوية، والاسترواح الصدري، وأمراض المناعة الذاتية (مثل التهاب المفاصل الروماتيدي والذئبة وغيرها). والمضاعفات الشائعة لهذا الالتهاب هي تراكم الكثير من السوائل بين جدران غشاء الجنبة.
وأهم أعراض التهاب الجنبة هي ألم قوي في الصدر يزداد مع التنفس. وقد يشمل أعراضًا أخرى، مثل: ضيق التنفس والسعال، والحمّى، وآلام في الكتف أو الظهر. ويتضح التشخيص من خلال السمّاعة الطبية، وعن طريق الأشعة، أو الأشعة المقطعية، أو الموجات فوق الصوتية.
11. الساركويد
وهو مرض التهابي يتميز بنمو أورام حبيبية (صغيرة)، أو مجموعات خلايا التهابية في عدد من أعضاء الجسم. وهذا الالتهاب قد يؤثّر على جميع الأعضاء ولكنّ الشكل الأكثر شيوعًا هو في الرئتين، والسبب الدقيق للساركويد غير معروف، ولكن يعتقد الباحثون أنه نتيجة رد فعل نظام المناعة تجاه أيّ جسم غريب.
ويمكن أن تشمل أعراض الساركويد السعال وضيق التنفس، والتنفس بصوت الصفير، والحمّى والتعب، وفقدان الوزن، وآلام المفاصل، والطفح الجلدي، وألم الصدر والتشنجات، وفقدان الرؤية. وقد يكون من الصعب تشخيص هذا المرض، ويمكن أن يشمل على فحوص للدم والتصوير بالأشعة والتصوير الضوئي، وأخذ خزعة (عيّنة الأنسجة) لتحديد المرض.
12. داء السل
السل هو مرض شديد العدوى يؤثّر بشكل رئيسي على الرئتيْن، والعامل المسبب للمرض هو بكتيريا المتفطرة السلّية. وتنتقل البكتيريا من شخص إلى آخر بواسطة قطرات السعال والعطس الصغيرة. وعلى الرغم من أنّ السل يؤثر بشكل رئيسي على الرئتين إلا أنه قد يؤثّر أيضًا على الدماغ أو الكليتيْن أو العمود الفقري.
ولا تظهر أعراض داء السل على الأفراد المصابين بالسل الكامن، أو غير النشط . ولكن عندما يكون السل نشطًا فقد تشمل الأعراض، الحمّى والتعب، وضيق التنفس، والسعال المصحوب بالدم، والتعرق الليلي وفقدان الوزن. ويمكن استخدام فحص بسيط للدم، لتحديد ما إذا كان الشخص قد تعرّض لمرض السل، فإذا كانت النتيجة إيجابية يلجأ الطبيب إلى إجراء الأشعة السينية على الصدر، من أجل تحديد ما إذا كان السل نشطًا أم لا.