قالت المحامية والناشطة الحقوقية تهاني عمارنة الجمعة إن زوجها عبد الرحمن الشواورة من قرية الشواورة قضاء بيت لحم جنوب الضفة الغربية غادر المنزل الخميس لمقابلة أمنية في جهاز المخابرات ولم يعد حتى اللحظة. وأضافت عمارنة في اتصال هاتفي مع وكالة "صفا" أن زوجها (42 عاماً) وهو يعمل مدرسًا، كان اعتقل في وقت سابق لدى الجهاز يوم الأحد الماضي وأفرج عنه في اليوم التالي، موضحة أنه طلب من زوجها في حينه العودة يوم الخميس للمقابلة مجددًا. وذكرت أن شواورة خرج للمقابلة التي كان من المفترض ألا تطول كثيراً إلا أنه لم يعد إلى المنزل حتى اللحظة، خاصة وأنه يأتي قبل يوم من عيد الفطر، وهو ما سيؤثر على أطفالها الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و6 أشهر. وعدت أن اعتقال زوجها الذي لا توجد له أنشطة سياسية أو اجتماعية تذكر، وسؤال المحققين خلال اعتقاله يوم الأحد الماضي عن نشاطات زوجته بشكل خاص ومن ثم الإفراج عنه في اليوم التالي، يشير إلى أن للاعتقال علاقة بعملها القانوني ونشاطها الحقوقي. وأشارت إلى أنها حاولت الاتصال بمسئولين حقوقيين وأمنيين للبحث في قضية زوجها المعتقل دون سبب، إلا أنها لم تتمكن من التواصل مع عدد منهم بسبب إجازة العيد، وهو ما يعني احتمال قضاء العيد هي وأطفالها دون زوجها المعتقل في ظل عدم توافر أية معلومات حول توقيت الإفراج عنه. وقالت إن عملها في المحاماة يضاف إليه نشاطها الحقوقي الذي يتركز بشكل كبير على الدفاع عن حق المعتقلين الصادر لصالحهم قرارات قضائية بالإفراج، فيما تتعنت وترفض الأجهزة التنفيذية والأمنية احترام هذه القرارات وتمديد الاعتقال في مخالفة قانونية واضحة للقرارات القضائية. ولم تستبعد أن يكون نشاطها الحقوقي هو السبب وراء اعتقال زوجها الذي يستغل للضغط عليها ضمن سلسلة من المواقف التي استشفت منها محاولة البعض ثنيها عن مثل هذا النشاط، مؤكدة أنها ستواصل عملها رغم كل التحديات القائمة. وطالبت بالإفراج عن زوجها فورًا وإلحاقه بأسرته في عيد الفطر، مشددة على أهمية إنهاء ملف المعتقلين الصادر لصالحهم قرارات قضائية بالإفراج والعمل على تطبيق القانون واحترامه في هذا الجانب من قبل الجهات التنفيذية السياسية والأمنية.