بدأت حكاية هذا المقال حين سأل أحد الأصدقاء عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك سؤالاً مفاده: " مين حواليه "شواغر" لوظيفة (وزير) أو (مدير عام حكومي) تعبت من الشغل ع بالي أنام ". كان من بين التعليقات الكثيرة صديق قال: شو رايك في الاتصالات أو التكنولوجيا؟ حقيقة أعجبني وبقوة وجود وزير الاتصالات والمواصلات أسامة العيسوي, ورده الفوري على تساؤلات وتعليقات الشباب فقال الوزير: "اذا حابب تصير وزير المواصلات أو الاتصالات أنا جاهز اترك لك المكان فوراً..... لكن تأكد أنك لن تعرف معنى للنوم أو الرحة فلأمانة ثقيلة وهي مغرم. لقد كنا ولا زلنا حياديين ووقافين على الحق, نعترف بفضل معلمينا, ونحترم كبارنا, ونذكر الإيجابيات كما السلبيات في مجتمعنا, لتعمم الأولى, وتنطفئ الثانية. لن أتحدث اليوم عن إيجابيات وزارة الاتصالات والمواصلات إبتداءً من ادخال شركات انترنت جديدة للمنافسة, وليس انتهاءً بحملة توسيعات كبيرة ومشهود لها في شوارع قطاع غزة بشكل عام أعطت راحة لدى المواطن, ولن أتحدث عن سلبياتها ابتداءً بأسعار السيارات وجماركها الخيالية, وتحكم التجار فيها.... وانتهاءً بتسعيرة السائقين المختلفة والغير محددة... ولكني سأتحدث عن وزيرها الذي يجيب عن تساؤلات المواطنين, بكل صراحة, دون تهرب, أو تكبر, ويقدم الاستفسار للتساؤلات المطروحة, بل ويشارك أصدقائه التعليقات.... للأمانة كلمة حق تقال, ولا تحتوي أي تأويلات أخرى , د. العيسوي نموذج رائع يحتذى به, لقد ضيق الفجوة بين المواطن والمسئول, وتعرف على الهموم عن قرب, دون و سيط قد يزور المشاكل أحياناً أو ينقلها مغلوطة, وبصورة وردية. د. سلام فياض رئيس حكومة رام الله هو الآخر كان يجيب على تساؤلات المواطنين, ويعرض خططه وقراراته بنفسه عبر الفيديو وعلى صفحته عبر الفيس بوك, لقد سألته وأجابني, وهذه طريقة رائعة للتواصل بين المواطن والمسئول ... أرجو أن يعمم نموذج وزير الاتصالات والمواصلات, في أن ننزل للناس ونضيق الفجوة, عبر شبكات التواصل الاجتماعي, أو اللقاءات في المناطق كافة, لنعرف هموم الناس...