تتزين مائدة الافطار الأولى بعد شهر رمضان المبارك في قطاع غزة بوجبة من ألذ وجبات الطعام، وهي وجبة "الفسيخ" التي تعتبر من التراث الفلسطيني وترفض أن تندثر بالرغم من مرور عشرات السنوات عليها. وتعج أسواق قطاع غزة المركزية بالعشرات من المشرتين على مدار الساعة في أخر أيام شهر رمضان لشراء "الفسيخ" –سمك جرع أو بوري يتم وضع كميات كبيرة من الملح والعصفر عليه ويخزن لمدة شهرين تقريباً- وذلك بالرغم من ارتفاع سعره لهذا العام. [title]ارتفاع سعره[/title] فقد بلغ سعر الكيلو من "الفسيخ الأصفر" والمجهز محلياً بـ 25 شيكل، فيما يبلغ سعر كيلو "فسيخ البراميل" –سمك سردين مملح- وهو فسيخ تركي يتم استيراده بـ 14 شيكل فقط. وتتراوح كميات تناول الفسيخ بين شخص وآخر، فمنهم من يناوله وكأنه يتناول وجبة سمك عادية، فيما يتناوله البعض الآخر وهم الكثرة بكميات قليلة، لا سيما وأن تناوله يأتي في وقت غير معتاد لتناول الطعام في الصباح، فشهر رمضان لم يمضي على انتهائه سوى 12 ساعة. [title]خبراء التغذية يحذرون[/title] ويحذر مختصو التغذية من الافراط في تناول الفسيخ وذلك لأن ضرره في حال زيادة الكمية التي يتناولها الفرد قد تضر بصحته، وذلك لكمية الملح التي يحتويها، ناهيك عن بعض البكتيريا التي تحتويه نتيجة لتخزينه شهرين تقريباً. وينصح خبراء التغذية بالقيام بوضع الفسيخ في الماء والليمون لعدة ساعات قبل تناوله، كي يتم التخلص من الملح والبكتيريا التي يحتوي عليها، حيث أن فترة شهرين للتخزين كافية لأن تجعل الملح يتغلل بشكل جيد في السمك، ويصعب التخلص منه بسهولة. هذا بالإضافة إلى أن تناوله للمرضى الضغط والذين يعانون من أمراض في البروستات والمثانة والحوامل يؤثر عليهم بشكل كبير بل ويضر بصحتهم، وينصحون بأن يتم أخذ كميات كبيرة من الماء بعد تناوله ليتخلص الجسم من كمية الملح الكبيرة التي دخلت إليه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.