ينظر إليك الطفل وبعينيك ويبتسم لك وكأنه يعرف من أنت! فهل يتمكن الطفل من التفرقة بين الوجوه التي يراها؟ ومتى يعرف الطفل امه ويتعلق بها؟ تابعينا في هذا المقال من "عائلتي" لتحصلي على أبرز المعلومات حول هذا الموضوع.
تشير العديد من الدراسات إلى أن الطفل الرضيع يتمكن من معرفة أمه بعد ولادته بأيام. ومن الطبيعي أن يتمكن من تحديد رائحة الأم الفريدة من نوعها خصوصًا في حال كان يرضع رضاعة طبيعية. ستلاحظين أنه لن يتقبل أن يتم إرضاعه من أي شخص آخر وحينها ستعلمين أن الطفل متعلق بك كثيرًا.
كما عليك أن تعلمي أن الطفل يتمكن من التفرقة بين حليبك وأي حليب آخر بعد مرور ثلاثة أيام فقط على الولادة.
على الرغم من أن الطفل لا يتمكن من الرؤية بشكلٍ واضح خلال الأسابيع الأولى إلا أنه يتمكن من رؤية الأمور التي تبعد عنه 20 إلى 35 سنتيمترًا تقريبًا. لذلك، يتمكن الطفل من معرفتك عندما تحملينه أو تقتربين منه إذ لا تكون المسافة أبعد من تلك التي ذكرناها.
لكن على الرغم من تداول كل هذه المعلومات إلا أن بعض الدراسات الأخرى تشير إلى أن الطفل لا يمكنه تحديد وجه أهله قبل بلوغه عمر الشهرين لتتطور رؤيته مع انتهاء السنة الأولى من عمره. أما مع بلوغه عمر الثمانية أشهر، فيتمكن الطفل من معرفتك حتى ولو كنت تقفين على مساقة بعيدة عنه.
من المثير للإهتمام أنه يتم وضع المولود فورًا على بطن الأم في المستشفى لكي يتمكن من شم رائحتها وسماع دقات قلبها. ففي هذه الحالة لن يشعر الطفل بالخوف وسيشعر بالراحة التي اعتاد عليها خلال طيلة التسعة أشهر.