أغلب الأمهات يكون تركيزهن على أنفسهن خلال ساعات الولادة، لذا اخترنا لك هذه المعلومات التي ستعرض لك حالة الجنين خلال الولادة:
المرحلة الأولى:
رأس الجنين سيضغط على قناة الولادة ليبدأ بتوسيع عنق الرحم. وفي هذه المرحلة ستشعرين بتقلصات خفيفة تتردد كل 20 دقيقة تقريبا تتقارب مدتها إلى أن تصل كل 5 دقائق.
لا داعي في هذه المرحلة أن تسرعي إلى المستشفى فمدة هذه المرحلة تختلف من سيدة إلى أخرى لذا من الأفضل البقاء في المنزل لحين الانتقال إلى مرحلة الولادة التالية.
جنينك بعدها سيشعر بأنه مضغوط وعند التقلصات تقل نسبة الأوكسجين الذي تصله من المشيمة ولكنه مهيأ لهذه التغييرات ولا يتأثر فلا تقلقي من هذه المعلومة ووفقا للأبحاث العلمية فأن بعض الأجنّة تنام خلال التقلصات!
ستزداد عليك التقلصات وقد تتكرر كل 3 أو 4 دقائق وتكون أكثر قوة وقد تطول إلى دقيقة ونصف في كل مرة.
جنينك هنا لا يشعر بالألم مثلك فتكوينه في هذه المرحلة لا يمكّنه من تحويل الشعور وترجمته لألم، فلا تقلقي على جنينك. ركزي فقط على تنفسك كي تمنحيه مزيدا من الأوكسجين.
المرحلة الثانية:
جنينك في هذه المرحلة سيبذل جهدا مضاعفا ليكون في الوضعية الصحيحة حيث يكون رأسه نحو قناة الولادة. بالنسبة للأجنّة الذين يكونون بوضع أفقي أو بالمقلوب حيث تكون أرجلهم موجّهة نحو عنق الرحم، فهؤلاء سيبذلون جهداً مضاعفاً ليتمكّنوا من الاستدارة. في الحالات التي لا يستدير بها الجنين أثناء الولادة سيصبح التدخل الجراحي أمراً يؤكده طبيب الولادة.
لا تقلقي على جنينك فجمجمة رأسه مهيئة للمرور خلال عنق الرحم خلال الولادة. لمساعدة جنينك حاولي أن يكون وضعك محفّزاً للجاذبية الأرضية كأن تستندي على قدميك ويديك أو تقفي وتنحني للأمام بدلاً من الاستلقاء على ظهرك.
المرحلة الأخيرة:
جنينك هنا سيشعر بأنه مضغوط قليلاً وسيبدأ بالاستعداد بالتنفّس. الضغط الذي يتعرض له جسد جنينك خلال مروره بقناة الرحم الضيّقة ستساعده على التلائم مع المحيط الخارجي عندما يولد. فالمحيط الخارجي قد يصدم الجنين ساعة الولادة، وهنالك دراسات كثيرة تفيد بأن المواليد الذين يولدون في غرفة دافئة قليلة الإضاءة يكونون أهدأ من الذين يولدون في غرف باردة إنارتها قوية.
احتضني طفلك لحظة الولادة واحرصي على أن تلمس بشرته بشرتك فهذا سيساعد على تنظيم دقات قلبه وتهدئته وحفّزي إفراز الهرمونات المساعدة من خلال الرضاعة الطبيعية.