16.08°القدس
15.85°رام الله
16.16°الخليل
19.72°غزة
16.08° القدس
رام الله15.85°
الخليل16.16°
غزة19.72°
الأربعاء 15 يناير 2025
4.42جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.73يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.42
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.73
دولار أمريكي3.62

تأكيدًا لما نشرته "فلسطين الان"..

بالفيديو: "القسام" تكشف تفاصيل عملية "حد السيف"

50268311_585322048557687_8621864121907806208_n
50268311_585322048557687_8621864121907806208_n
غزة - فلسطين الآن

كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلّح لحركة "حماس" مساء السبت عن بعض تفاصيل التي سُمح بنشرها من نتائج تحقيقاتها في عملية "حد السيف".

وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في مؤتمر صحفي إنه في الوقت الذي كان يدور فيه الحديث عن وساطات وجهود من أطراف عديدة للتوصل لتفاهمات لتفكيك الأزمة الإنسانية في القطاع ظن العدو أن المقاومة في حالة تراخٍ وانشغال أو ستقف عاجزة عن الرد عن عدوان سافر.

وأضاف "قرر العدو تنفيذ عملية استخباراتية خطيرة وحساسة جنّد لها إمكانات كبيرة وأوكلها لقوة "الكوماندوز" الأولى في جيشه المعروفة باسم "سييرت متكال" بمتابعة الشاباك"، كاشفًا أن القوة الإسرائيلية تلقّت تدريبات عملية وفنية بين شهري يناير وأكتوبر من العام 2018

وكشف أن العملية كانت تهدف إلى "زراعة منظومة تجسس للتنصت على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة في مسعى متكرر استطاعت المقاومة إفشاله وكشفه رغم المحاولات الحثيثة من قبل استخبارات العدو وتجنيدها لذلك كل ما توصلّت له من تكنولوجيا".

وبحسب تحقيقات كتائب القسام ممّا سُمح بنشره، فإن القوة الإسرائيلية أدخلت معدات فنية ولوجستية وسيارات مخصصة تهريبًا على مراحل مختلفة قبل بدء التنفيذ بعدّة أشهر، عبر معبر "كرم أبو سالم" المخصص لإدخال البضائع الإنسانية والمعيشية لقطاع غزة المحاصر، موضحة أنّه جرى "تخزين هذه المعدّات في أماكن تتحفظ عن ذكرها لدواعٍ أمنية".

ووفقًا لما كشفته التحقيقات فإن "15 فردًا من وحدة الكوماندوز الإسرائيلية جميعهم جنود إسرائيليون ليس بينهم أي عميل، وبعضهم يهود شرقيين، موزّعين على مجموعتين واحد للتنفيذ والأخرى للتأمين، تسلّلوا من إحدى المناطق الوعرة في السياج الفاصل مستغلين الضباب الكثيف".

وأوضح أبو عبيدة أن القوة الإسرائيلية كانت مجّهزة بأدوات متقدّمة ومعدّات متطورة ومعدات طوارئ وكل ما يلزم لعمل القوة الخاصة.

وبيّن أن القوة أعدّت كل الوثائق اللازمة لتنفيذ مهمتها فزوّرت بطاقات شخصية لعائلات حقيقية في قطاع غزة، واستخدمت رخصًا مزورة واسم جمعية، وأن إحدى الضابطات كانت دخلت وخرجت سابقًا إلى القطاع تحت غطاء مؤسسة دولية.

ووفقًا للتحقيقات فإن القوة الإسرائيلية "استأجرت إحدى الشاليهات في خانيونس لعدة ساعات؛ كنقطة التقاء مستخدمة الغطاء المذكور والأوراق المزورة".

وذكر أبو عبيدة أنّه أثناء تحرك القوة الإسرائيلية لتنفيذ مهمتها اعترضتها قوة من كتائب القسام بعد الاشتباه بها، ولاحقت المركبة التي كانت تُقل قائد القوة إلى شرق خانيونس، وبعد تحقيق قائد القسام واستخبارات القسام اشتبهوا بالقوة وقرروا احتجازها واعتقال أفرادها، وعندها أطلقت القوة الإسرائيلية عليهم النار ما أدّى لاستشهاد القائد نور الدين بركة والمجاهد محمد القرا.

وأضاف بأن عناصر القسام قاموا بالرد على القوة وأطلقوا النار؛ ما أدّى لمقتل قائد القوة الإسرائيلية وإصابة آخر على الفور، فيما تمكّن الآخرون من سحب القائد القتيل والمصاب من مكان الحدث قبل قدوم تعزيزات كتائب القسام.

وتابع بأنّ عناصر القسام طاردوا القوة وأغلقوا السياج الفاصل، وسيطوا على المنطقة، وأمّنوا محاور القطاع، واشتبكوا أثناء المطاردة مع القوة، إلى أن تدخل الطيران الحربي والمروحي وطيران الاستطلاع حيث أغارت على كل الطرق "وعزلت بالنيران قواتنا عن القوة المعتدية".

وبيّن أن القوة الخاصة تمكّنت من الهروب بالقتيل والإصابات تحت هذا الغطاء الناري، وبمساعدة طائرة مروحية تدخلت لإخلائها، مشيرًا إلى أن العدو قصف مركبات القوة الإسرائيلية لتضليل المقاومة عن هدف العملية وتفاصيل عملها.

وتابع أبو عبيدة "بعد الإفشال الميداني المباشر للقوة الخاصة، بدأنا بالعمل الحثيث والفوري والتحقيق الواسع، وبجهد أمني واستخباري وميداني استطعنا كشف خيوط العملية وكشف أفرادها بأسمائهم وصورهم وطبيعة مهامهم والوحدة التي يعملون بها وأساليب عملها وتعرفنا على نشاطها الاستخباري والتخريبي في الساحات الأخرى، حيث نفّذت العديد من المهام في الأقطار العربية والإسلامية".

وأشار إلى أن نشر كتائب القسام لصور القوة الإسرائيلية الخاصة شكّل "صدمة" للعدو وارتباك؛ فسعى لمحاربة انتشارها وحجبها عن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ للتقليل من حجم الخسارة الأمنية والاستخباراتية لوحدة تعدّ الأهم والأخطر في جيشه، في واحدة من حالات الفشل النادرة في تاريخها، مستدركًا بأن حالة التعتيم الإسرائيلية لم تفلح في كبح رغبة أبناء شعبنا وأمتنا في إسناد المقاومة بكل ما يستطيعون.

وأكّد الناطق باسم كتائب القسام، أنّه فصائل المقاومة في الغرفة المشتركة اتخذت قرارًا بالرد على العدوان والغدر الإسرائيلي بعد ساعات من وقوع الجريمة، مشدّدًا على أن "أمن شعبنا ومقاومتنا خط أحمر لن نسكت عليه، واللعب بالنار سيواجه بحد السيف".

ولفت إلى أن ما نشرته الكتائب هو جزء مما تحصلت عليه استخبارات القسام من معلومات تسمح الظروف والمعطيات بنشرها، كاشفًا عن السيطرة على أجهزة تقنية ومعدات تحتوي على أسرار كبيرة ظن العدو أنها تبخرت باستهدافه لمركبات القوة.

وخاطب أبو عبيدة الاحتلال قائلًا "يجب على العدو وأجهزته الأمنية أن تقلق كثيرًا كون الكنز المعلوماتي سيعطينا ميزة استراتيجية على صعيد صراع العقول معه".

ولفت إلى أن هذه العملية الأمنية تثبت صواب رهان المقاومة على حاضنتها الشعبية ومراكمتها للقوة، مؤكّدًا أن كتائب القسام قادرة على مواصلة الطريق وكبح عنجهية الاحتلال والرد على عدوانه.

ودعا الناطق باسم كتائب القسام كل العملاء الذين سقطوا في وحل العمالة إلى التوبة، معلنًا أنّ "أي عميل يساهم في استدراج قوة خاصة او ضباط من الشاباك فإن المقاومة تتعهد بالعفو عنه، بل وبمكافأته بمليون دولار".

وشكر أبو عبيدة أبناء شعبنا والأجهزة الامنية على تعاونهم في التحقيقات وإسنادهم للمقاومة، موجّهة الشكر أيضًا لأمتنا في كل الساحات على تواصلهم وتقديمهم للمعلومات وتعاونهم المثمر.

وكانت "فلسطين الآن" كشفت أمس الجمعة، عن مصدر بالمقاومة أن اللجنة الخاصة بالتحقيقات في عملية "حد السيف" سلّمت تقريرها للقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، موضحًا أن القسام "سيُعلن عما سيُسمح بنشره خلال 24 ساعة".

واشتبك أفراد من كتائب القسام ليلة 11 نوفمبر الماضي مع قوة إسرائيلية خاصة شرق خانيونس، ما أدّى لمقتل قائدها برتبة "كولونيل" وإصابة جنود آخرين بجراح متفاوتة بحسب اعتراف العدو، قبل أن تشنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على مكان الاشتباك لإخلاء الوحدة الخاصة تحت غطاء كثيف من النار.

وبعد أقل من أسبوعين من الحدث، وتحديدًا في 22 نوفمبر نشرت كتائب القسام صورًا لعناصر الوحدة الإسرائيلية الخاصة التي دخلت إلى قطاع غزة إضافةً إلى صور المركبة والشاحنة اللتين استخدمتهما القوة.

وطمأنت الكتائب في بيانها الثالث عن العملية أبناء شعبنا بأنها "ستكشف باقي خيوط العملية الفاشلة قريبًا".