لكلّ أمٍّ جديدة ترغب فيمنح طفلها أفضل انطلاقة ممكنة في مشوار الحياة: تحفيز نمو الدماغ جزء مهم وأساسي من دعم نمو الطفل الذهني والمعرفي.
ولو بدت لكِ هذه المهمة شاقّة ومعقّدة، لا تجزعي! فالحقيقة غير ذلك تماماً. صدّقي يُمكن لبعض النشاطات البسيطة والتصرفات البديهية أن تُساعد في تطوير دماغ طفلك لو تقصّدتِ القيام بها يومياً، دعينا نلفت نظركِ في ما يلي على الأبرز بينها، فتابعينا!
مدّي لسانكِ أمام طفلكِ فيما تلعبين معه أو تُغيّرين له الحفاض، ثم امنحيه المجال والوقت ليُقلّدك. فهذه الحركة ستُمرّنه على التحكّم بلسانه وتُطوّر قدرته على الأكل والنطق.
ضعي طفلكِ على بطنه واستلقي بجانبه لتلعبي معه أو تروي له قصة أو تنظري وإياه في المرآة، فتتعزز قدرته على التفاعل إلى جانب قدراته الجسدية والتنسيقية.
تحدّثي مع طفلكِ أثناء تحميمه وأخبريه بكل خطوةٍ تقومين بها حتى تُحفّزي قدراته اللغوية.
اصطحبي طفلكِ معكِ إلى السوبرماركت. وفيما تتنقلين بين الأقسام، لا تُلهيه بلعبة أو هاتف أو كومبيوتر لوحي، بل أشركيه في عملية التسوّق واصفةً له المكان والروائح والأشكال. دعيه مثلاً يلمس ثمرة كيوي حتى يُميّز الفرق بينها وبين البرتقال، إلخ.
ضعي في متناول طفلك مجموعة من قصاصات الأقمشة المختلفة، ودعيه يلمسها ويستكشفها فيما تصفين له كل واحدة منها بمفردات مختلفة وغنية.
شغّلي الموسيقى لطفلك على أن تختاري له كل يوم نوعاً أو نغمةً مختلفة تًحفّز نموّه المعرفي واللغوي والاجتماعي والعاطفي.
استغنمي كلّ محطة من يوميات طفلك لتُحفّزي نمو دماغه، كأن تقرأي له قصةً قبل النوم كل يوم أو تُعلّميه أثناء الوجبات مفاهيم جديدة وتركيبات الطعام المختلفة والفرق بين البارد والساخن، إلخ.
تحفيز نمو الدماغ جزء مهم وأساسي من دعم نمو الطفل الذهني والمعرفي؛ وهو ليس بمهمّة معقّدة!
وإلى جانب كلّ ما سبق ذكره، لا تنسي بأن تُخصصي الكثير من وقتكِ لـتلعبي مع طفلك. فاللعب وسيلة أكثر من ممتازة لتطوير قدرات الصغار المعرفية والعاطفية والاجتماعية الضرورية لهم في الحياة.