شهدت الأسواق والمراكز التجارية في الجزائر خلال الأيام القليلة الماضية تهافتا على شراء المواد الغذائية مع إطلاق ناشطين دعوات لعصيان مدني اليوم الأحد، في حين أغلقت محلات تجارية أبوابها اليوم بالعاصمة ومناطق أخرى.
ونقلت تقارير إعلامية عن أصحاب محال تجارية أنهم لاحظوا إقبالا كبيرا على شراء السلع واسعة الاستهلاك كالزيت والسكر والطحين.
وتشهد الجزائر حراكا شعبيا منذ أسابيع رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.
وقال تجار إنهم اضطروا لزيادة الطلبيات عدة مرات خلال الأسبوع الماضي بعد نفاد السلع، وأشاروا إلى ارتفاع أسعار بعض المواد في أسواق الجملة.
كما تسببت الدعوات للإضراب العام في طوابير طويلة للمركبات أمام محطات الوقود، وفق وكالة الأناضول.
واليوم الأحد خرج طلبة جامعات وتلاميذ مدارس في مسيرات بولايات جزائرية عدة، وانضم عمال شركات حكومية لإضراب عام، استجابة لنداءات أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حثت الجزائريين على الدخول في إضراب اليوم الأحد وحتى صباح يوم الخميس المقبل.
ولم تفتح معظم المحلات التجارية أبوابها في الشوارع الرئيسية للجزائر اليوم الأحد، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان الوضع نفسه في الأحياء الشعبية -بحسب شهادات السكان- لكن بالمقابل ظلت العديد من المحلات مفتوحة في الأحياء البعيدة عن وسط المدينة.
وفي وهران (غرب) ثاني أكبر مدن البلاد، فتحت كل المحلات في وسط المدينة أبوابها، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن صحفي محلي.
أما في قسنطينة (شرق) ثالث أهم المدن في الجزائر فأغلق جزء من التجار محلاتهم بينما فضلت بعض المتاجر فتح أبوابها.